خسائر كبيرة تكبدتها عناصر التمرد والإرهاب الحوثية خلال الأسبوع الماضي ومصرع 6 من القيادات الميدانية للمتمردين واستسلام سابع خلال المواجهات بين القوات الحكومية المسنودة بالمواطنين، والمتمردين في قطابر والمهاذر والعبدين، وتواصل اعتداءات عناصر الإرهاب والتمرد على أفراد من وحدات الجيش والأمن وعلى المواطنين وتفجير منازلهم والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.. واعترافات لمستسلمين من تلك العناصر باستخدام المواطنين دروعاً بشرية للاحتماء بهم من ضربات القوات الحكومية، وتحذير رسمي شديد اللهجة لإيران من مغبة استمرارها في دعم التمرد. حيث أكد مصدر عسكري مسؤول أن وحدات من القوات المسلحة والأمن نجحت في تدمير عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مجاميع من عناصر التمرد والارهاب في عدد من المناطق أبرزها شمال المنزلة والحمزات ونشور والمشتل والعند وسنبل، وكذا السيطرة على 5 أوكار للمتمردين في قرية ذو سليمان التي يتواجد فيها القيادي الارهابي صالح سويدان، واجبار عناصر التمرد على الفرار من تلك المواقع والأوكار وكذا عدد من مزارع المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها. وذكرت معلومات مصرع 3 من قادة الارهاب بصعدة الخميس.. وأن وحدات قنص متخصصة كبدت المتمردين خسائر كبيرة، بالإضافة إلى تدمير وحدات الجيش لسيارات محملة بالسلاح للمتمردين في منطقة دماج ومصرع 30 من عناصر التمرد والارهاب في ذات المنطقة. فيما قال مصدر محلي مسؤول في محافظة صعدة بأن الآلاف من أبناء المحافظة يتدافعون للانخراط في لجان المقاومة الشعبية ضد عصابة التمرد والإرهاب. وتفيد الأنباء الواردة من صعدة أن وحدات عسكرية وأمنية بالتعاون مع المواطنين، وجهت الأربعاء ضربة موجعة لتجمعات الإرهابيين في مناطق "المدور والمشتل وسنبل وقهرة أبو راس والمقاش" باتجاه الدغارة والعمارة في محضة وبيت أبو قاسم، كما تمت مهاجمة عناصر التمرد شمال وغرب "المنزالة" والقضاء عليهم، وكذا نصب كمين لعناصر مسلحة منهم في "تبة ردحة الخضر" بالملاحيظ نتج عنه مقتل عدد من تلك العناصر والقبض على آخرين، فيما تمكن أفراد من القوات المسلحة والأمن بمساندة المواطنين من طرد عناصر الإرهاب والتمرد من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في منطقة دماج. ووفقا لمصادر محلية في مديرية الصفراء، فقد تم استهداف سيارة تابعة للإرهابي المكنى ب"أبي لقمان" في مثلث السرة المؤدي إلى عدة طرق "دماج وآل سالم والمقباب"، وتم تحطيم السيارة ولقي عدد من الإرهابيين الذين كانوا في السيارة مصرعهم، كما تمت السيطرة على موقع للمتمردين في منطقة "ظهر الحمار" القريبة من الملاحيظ. وأوضحت مصادر محلية في مديرية قطابر أنه تم القبض على عدد من عناصر التمرد في منطقة بني معاذ.. مشيرة إلى مصرع عدد آخر منهم مع قائدهم الإرهابي المدعو "عبدالعزيز قاسم القطابري" أثناء محاولتهم الهجوم على مدينة قطابر واستهداف المحكمة، حيث تصدى لهم أبناء قطابر الشرفاء. ومن جانبه أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة صعدة استسلام أحد قادة عناصر التمرد والتخريب ويدعى "غالب قائد" ومعه 2 من مرافقيه في منطقة العبدين جنوب مدينة صعدة، وذلك بعد محاصرتهم من قبل المواطنين وأفراد الجيش والأمن أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة العبدين وبحوزتهم كمية من الذخائر والأسلحة الخفيفة والتي كانوا يعتزمون إيصالها إلى المتمردين. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أمنية بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة الثلاثاء عن ضبط عصابة مكونة من 3 أشخاص تقوم بتهريب مادة الديزل إلى المتمردين الحوثيين في صعدة، وذلك أثناء محاولتهم القيام بتهريب مادة الديزل على متن قلاب نوع "فولفو" تابع لصاحب المحطة الواقعة في مديرية الحتارش إلى عناصر التمرد والتخريب بمحافظة صعدة.. من جانب آخر نقلت مصادر محلية بصعدة عن 15 متمرداً سلموا أنفسهم الثلاثاء لقوات الجيش والأمن بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، اعترافهم بأن عصابة التمرد والتخريب والإرهاب تستخدم التجمعات السكانية ومنازل المواطنين دروعاً للاحتماء بها من ضربات القوات الحكومية، وأنها استخدمت وسائل تعذيب بشعة بحق كل من يعترض الممارسات العدوانية لعناصر التمرد والتخريب، فيما روى عدد من النازحين في مخيم المرازيق مآسيهم على أيدي عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية وقالوا إنهم أجبروا على مغادرة منازلهم ومناطقهم بعد رفضهم التعاون مع تلك العناصر، وأن الكثير من المواطنين تعرضوا للاختطاف والقتل والتعذيب على أيدي عناصر العصابات الحوثية، موضحين أن تلك العناصر تقوم بإجبار الأسر على إرسال أطفالها إلى الجبهات للقتال في صفوف عناصر التمرد ضد القوات الحكومية، وأن الأسر التي ترفض ذلك تتعرض للتعذيب والطرد والتنكيل من قبل تلك العناصر فضلا عن نهب ومصادرة كافة ممتلكاتها. وقد أدانت منظمة "سياج" لحماية الطفولة في اليمن الأعمال التي تقوم بها عصابة التمرد الحوثي من خلال تجنيد الأطفال في الحرب والعمل المسلح بمحافظة صعدة، واعتبرها جريمة تحرمها شتى القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان عامة وبالطفل خاصة. من جانبه كشف قيادي تربوي من محافظة صعدة عن قيام عناصر الإرهاب والتمرد بعمليات قتل نساء بقذائف (آر. بي. جي) أثناء خروجهن لجلب المياه من أحد الآبار. وسرد القيادي التربوي الرازحي في محاضرة له في اللقاء الموسع للقيادات التربوية بأمانة العاصمة الأربعاء، عدداً من الجرائم وأعمال التخريب التي ارتكبتها العناصر الإرهابية من واقع معايشته لها في منطقته خلال الشهور الماضية، موضحاً أن عناصر الفتنة والإرهاب عمدت إلى نهب وتدمير المدارس وتحويل بعضها إلى وكر للعمليات الإرهابية وتدريس الأفكار الضالة والمنحرفة. وبالمقابل ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن عشرات من عناصر التخريب والتمرد استسلموا مع اسلحتهم استجابة للنداء الذي وجهته قيادة الجيش والذي تضمن توجيهات صدرت إلى وحدات الجيش والأمن بفتح معابر ونقاط خاصة للمرور وكذا استقبال من يرغب بتسليم نفسه من عناصر التخريب التمرد ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة، فيما تتواصل عمليات توزيع مواد الإغاثة المقدمة من المواطنين في كافة المحافظات لإخوانهم النازحين من محافظة صعدة في مخيمات الإيواء في محافظات صعدة وحجة وعمران وتم اعتماد 45 مليون ريال لمواجهة نفقات الخدمات الطبية الأولية لهم. ووجهت الأممالمتحدة الأربعاء نداءً عاجلاً لجمع 23.5 مليون دولار لمساعدة النازحين من صعدة إلى المحافظات المجاورة والذين قدرت عددهم بنحو 150 ألف نازح. وقال مسؤول القضايا الإنسانية في الأممالمتحدة جون هولمز في مؤتمر صحفي أن الحكومة اليمنية اقترحت وقفاً لإطلاق النار لكن المتمردين لم يستجيبوا لهذا الطلب، مؤكداً أن المتمردين يخطفون نازحين ويستخدمونهم دروعاً بشرية، لافتا إلى أن الأممالمتحدة وافقت على 38 مشروعا للمساعدة تؤمن للنازحين بحلول نهاية السنة الأغذية والمأوى ومساعدات طبية وتنقية المياه فيما سيتم تخصيص قسم من الأموال التي تحتاج إليها الأممالمتحدة (6.1 مليون دولار) لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) لمساعدة النساء والأطفال، وبحسب اليونسيف فإن 90 ألفا على الأقل من النازحين من الأطفال دون سن ال18 عاماً. وفي سياق متصل بالاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها عناصر التمرد بحق المواطنين في صعدة، وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن اللوزي ما تسمى ب"مبادرة المتمردين لإيقاف الحرب" بأنها محاولة للتغرير الإعلامي وإلهاء الرأي العام وذر الرماد على العيون. وأكد اللوزي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بأن المتمردين الحوثيين يتلقون دعماً لوجستياً وإعلاميا من دول خارجية في إشارة منه إلى إيران، لافتا إلى ملف بيد وزير الخارجية تتم دراسته مع جهات مختصة وأن هناك إجراءات ومواقف تفصيلية لا ينبغي الاستعجال فيها. يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي من الانعكاسات السلبية على العلاقات اليمنية – الإيرانية، إذا ما استمرت وسائل الإعلام الإيرانية في تبني مواقف المخربين في صعدة بنشر الأكاذيب والتحريض ضد اليمن، مؤكداً في تصريح صحفي بأن اليمن ستتخذ قرارات وصفها ب"الصعبة" إذا استمر التحريض الإيراني. موضحاً أنه تم استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه احتجاج الجمهورية اليمنية كما تم الاحتجاج لدى وزارة الخارجية الإيرانية نفسها، حول الخطاب الإيراني الذي يشوه الحقائق، مضيفا في هذا الصدد بالقول: "نحن نبهنا الحكومة الإيرانية بان هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التخريب بصعدة، فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة". من جانب آخر اعترفت القيادية في الائتلاف الموحد بالعراق حنان العبدي بوجود مكتب للمتمردين الحوثيين في النجف، وقالت في تصريح لقناة "الشرقية" أن هذا المكتب "ينسق شؤونهم – الحوثيين- في المدينةوالعراق". وعد المتخصص اليمني في شؤون المتمردين الحوثيين عادل الأحمدي في تصريح للقناة ذاتها، موقف بعض الجهات السياسية في العراق وموقف الحكومة الإيرانية من قضية المتمردين الحوثيين، على أنهما موقفان معاديان، محذراً من أن هذين الموقفين قد يؤديان إلى قطع العلاقات بين اليمن وكل من إيرانوالعراق. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن اليمن كانت قد أعلنت الأربعاء عن تعيين السفير علي عبدالله البجيري سفيرا لها في العراق هو الأول منذ احتلال العراق عام 2003م. وعلى الصعيد الخليجي، جددت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن، وقال يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة ال112 للمجلس الوزاري الخليجي على مستوى وزراء الخارجية التي انعقدت الاسبوع الماضي بجدة، ان المجلس استعرض رسالة خطية من وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي تتعلق بالاوضاع الراهنة في الجمهورية اليمنية، وأن المجلس كلف الأمين العام عبدالرحمن العطية بزيارة صنعاء خلال الأيام القادمة للتشاور مع الحكومة اليمنية فيما تراه مناسباً.