كشف نائب وزير الإعلام عبده الجندي عن أموال تتدفق من دولة قطر الشقيقة على مثيري الفوضى والشغب وأعمال العنف والأعمال التخريبية عبر منافذ ووسائل متعددة. وقال الجندي إن أجهزة الدولة تمكنت من ضبط مبالغ مالية من تلك الأموال قبل أن تصل إلى المستهدفين.. مشيراً إلى أن تلك الأموال والحوالات يتم توزيعها لجميع مكونات وفئات المتحالفين في المشروع الانقلابي وأعمال التدمير في البلد. وأكد الجندي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاربعاء أن من تلك الأموال نصيباً للفرقة الأولى مدرع ونصيباً للمشائخ ونصيباً لوسائل الإعلام والأحزاب والمنظمات وغيرها.. موضحاً ان سفير اليمن السابق د.عبدالولي الشميري تحول إلى وسيط في قطر لاستقطاب وتسهيل الدعم القطري للانقلابيين. وفي حين أشار الجندي إلى أن جريمة قصف جامع النهدين ومحاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة عملية شاركت فيها عدة جهات بحسب المؤشرات الأولية للتحقيق، أكد الجندي أن صحة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في تحسن مستمر وكذلك بقية المصابين، وأن عودة بعضهم باتت وشيكة. ووصف الجندي أحزاب المشترك وشركاءهم بأنهم قوى غير مدنية لا تؤمن بالقانون والدستور وإرادة الشعب والتداول السلمي للسلطة، وأن هذه القوى اختارت "التداول العنيف"، حيث رفضت كل المبادرات والتسويات المطروحة والممكنة في إطار الدستور. وأكد الجندي التزام أجهزة الدولة باتفاق التهدئة الذي تم بين نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات المشترك، والذي ينص على تثبيت قرار وقف إطلاق النار وتحويله إلى قرار دائم، وكذا فتح الطرقات واستئناف ضخ المشتقات النفطية وخروج المسلحين من المدن والتهدئة الإعلامية.. معبراً عن أسفه لعدم التزام الطرف الآخر، حيث أقدم مسلحون يقودهم عضو مجلس نواب في تجمع الإصلاح بمهاجمة مواقع عسكرية ومحاولة اقتحام معسكر في أرحب، في حين يقوم مسلحو المشترك بقنص الجنود ورجال الأمن في تعز، فضلاً عن قيامهم بإحراق قاطرة محملة بمشتقات نفطية واختطاف ناقلتين أخريتين وإصابة سائقيها، عندما كانت في طريقها لتزويد المؤسسات العسكرية والأمنية بالوقود. وسخر الجندي من محاولات قيادات المشترك والانقلابيين خطب ود أمريكا والاتحاد الأوربي بالكذب والتلفيقات.. داعياً هذه القيادات إلى حشد قواها المسلحة ومليشياتها لمحاربة جماعات القاعدة الإرهابية التي تتمرد في البلاد.. مشيراً إلى أن المشترك وشركاءه لو فعلوا ذلك لخدموا الوطن وكسبوا رضا امريكا والاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي، الذي يشارك اليمن الحرب على الإرهاب. وحذر الجندي من التمادي في خرق الهدنة والاتفاقات وإثارة المشاكل في أكثر من محافظة.. داعياً إلى توحيد الصف لمحاربة العدو الأخطر للوطن والمنطقة والسلم العالمي، وهو تنظيم القاعدة الذي ينظر لمشروعه التوسعي علماء الإصلاح.. موضحاً أن ما يقال عن "مجلس انتقالي" يعني فتح بؤرة تأزيم جديدة تشتت جهود الدولة والخيرين.. محذراً اتحاد الغرف التجارية من مغبة استجداء الضغط الاقليمي لدعم الانقلابيين وعصاباتهم، التي دمرت ونهبت الممتلكات العامة والخاصة.. مؤكداً أن عملية الانتقال السلمي للسلطة لن تتم إلا وفق الدستور، وأن أي حوار حولها لن يتم إلا مع الرئيس علي عبدالله صالح الذي يمتلك الشرعية الدستورية ولديه الاستعداد لنقل السلطة بطرق آمنة وسلسلة ودستورية، تتطلب آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية.
