العثور على جثث لطلاب من جامعة الإيمان.. والعصابات تعاود التمترس من جديد.. ولجان الحصر تكشف عن خسائر فادحة في المنشآت الحكومية حالة من الهدوء يشهدها حي الحصبة بأمانة العاصمة والأحياء المجاورة له بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الأجهزة الأمنية والمليشيات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر.. في وقت لا زال المسلحون من عصابات أولاد الأحمر يتمترسون في كثير من الأماكن بالحصبة والأحياء المجاورة لها، فيما كشفت عمليات انتشال الجثث عن عشرات القتلى من طلاب جامعة الإيمان كانوا يقاتلون مع عصابات أبناء الأحمر. وفي هذا الصدد أكدت مصادر صحيفة "الجمهور" في حي الحصبة ان اشتباكات مسلحة حدثت مساء الأربعاء الماضي بين عدد من مليشيات أولاد الأحمر بعضهم البعض، تسببت في سقوط قتلة وجرحى من العصابات.. وقال شهود عيان انهم سمعوا إطلاقاً كثيفاً للنيران داخل منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بالحصبة مساء الأربعاء، ثم شاهدوا سيارات الإسعاف تهرع إلى المنزل وتخرج منه. وأكدت المصادر أن اشتباكات عصابات الأحمر مع بعضهم البعض نتج عنها مقتل 4 أشخاص وإصابة سبعة آخرين، تم اسعافهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا.. ولم يعرف حتى كتابة الخبر مساء الخميس أسباب تلك الاشتباكات. من جهة أخرى اشتكى أهالي الحصبة والأحياء المحيطة بها من عودة المليشيات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر إلى التمترس في تلك الأحياء من جديد وإغلاق الشوارع من بعد مغرب كل يوم حتى الصباح، الأمر الذي أثار الذعر بين الأهالي وينذر بتفجر الأوضاع من جديد. وفي سياق آخر كشفت عمليات انتشال الجثث وإخلاء الجرحى بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الأجهزة الأمنية والمليشيات المسلحة لأولاد الأحمر عن عشرات القتلى من مليشيات رجل الدين المتطرف عبدالمجيد الزنداني، من ضمنهم عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي.. وهو ما يؤكد صحة الأنباء التي كانت قد تداولتها وسائل اعلامية عن مشاركة عناصر جامعة الإيمان في تلك المواجهات إلى جانب عصابات أولاد الأحمر. إلى ذلك من المقرر أن يعقد الاسبوع الجاري اجتماعاً بأمانة العاصمة لتشكيل لجان لحصر وتقييم أضرار منازل المواطنين، التي تعرضت للاعتداءات والنهب والتدمير من قبل العصابات المسلحة لأولاد الأحمر.. وأكد مصدر مطلع أن هذه الخطوة تأتي ترجمة لتوجيهات مجلس الوزراء في اجتماعه الثلاثاء الماضي، الذي وجه أمين العاصمة بحصر الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين. وكانت وزارة الإدارة المحلية والصناعة والتجارة والسياحة ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ" وهيئة مياه الريف وهيئة المساحة وأراضي الدولة وشركة الخطوط الجوية اليمنية، قد شكلت لجاناً لحصر وتقييم الأضرار التي لحقت بها بعد تعرضها للدمار والنهب من قبل عصابة أولاد الأحمر.. وأكدت النتائج الأولية تعرض تلك المنشآت لخسائر فادحة تقدر بمئات الملايين.