"رابطة المعونة" تطالب بفتح تحقيق شفاف يؤدي إلى محاكمة المتورطين المحرضين.. والفضلي والشهري يجندان مرتزقة من أبين للقتال مع مليشيات الإخوان الإرهابية في الجوف.. وحزب الاخوان يستخدم دبابات ومدافع للسيطرة على المحافظة وسقوط عشرات القتلى والجرحى كشفت رابطة المعونة لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً في محافظة الجوف يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين 11و12/7/2011م، إثر تجدد الاشتباكات المسلحة في المحافظة بين عناصر ومليشيات القاعدة وحزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" وبين جماعة الحوثيين، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية وصفتها الرابطة بالموثوقة. وذكر المحامي محمد علي علاو – رئيس الرابطة- في بلاغ صحفي تلقت "الجمهور" نسخة منه بأن هذه المواجهات تأتي كمشهد دموي يومي ومستمر يعكس خطورة خطاب التحريض الديني ودوره السلبي في تغذية أعمال التمرد والعنف والإرهاب، وبث ثقافة القتل والكراهية، وإشعال فتيل الصراع والحروب المذهبية والأهلية بين مكونات المجتمع اليمني، حيث يسقط بسببها مئات القتلى والمصابين وأغلبهم من المدنيين العزل من أبناء هذه المحافظة، وكل يوم والضحايا في ارتفاع مستمر وبلا توقف. وأوضحت الرابطة في بلاغها أن تجدد المواجهات المسلحة المذهبية الطاحنة والمستمرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي، يأتي على خلفية ما وصفته الرابطة بالتوظيف السياسي الخاطئ للدين، وامتداداً لفتوى دينية سابقة صدرت في 2004م من رجل الدين عبدالمجيد الزنداني الأب الروحي للاخوان والقاعدة في اليمن ورئيس ما يسمى بهيئة علماء اليمن، والتي قضت بتكفير جماعة الحوثيين ووجوب قتالهم وأفتت بإبادتهم وشن الحرب عليهم كونهم مخالفين مذهبياً وسياسياً. ولفتت الرابطة إلى صعوبة دخول المنطقة وإيقاف هذه المواجهات أو حصر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا فيها حتى الآن بشكل دقيق نظراً لصعوبة الأوضاع الأمنية داخل المحافظة، كما أحرم جراءها الكثير من المواطنين حرية التنقل والخدمات الضرورية، وفقدت العديد من الأسر معيليها. ووفقاً للرابطة فإن هذه المواجهات تشكل محرقة يومية للمدنيين العزل، معتبرة سقوط هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من أبناء محافظة الجوف يومياً وبشكل ممنهج جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، توجب على الدولة والمجتمع الدولي فتح تحقيق قضائي شفاف يؤدي إلى محاكمة مرتكبيها والمحرضين والمتسببين فيها، وتحديداً أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة، بحسب البلاغ. وناشدت الرابطة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مساعدة اليمنيين من أجل ضمان محاكمة أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين، وضمان عدم افلاتهم من العقاب ومساعدة اليمن على تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الديني الذي يسبب كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، حد ما ورد في البلاغ. وفي تطور لاحق قال رئيس ملتقى شباب بكيل الشيخ حسن أبو هدرة "إن الاشتباكات بين الحوثيين والاخوان في منطقة شذا الاربعاء قد أدت إلى قتل وجرح العشرات من الطرفين لم يتم التأكد من عددهم".. مضيفاً أن مسلحين تابعين لحزب الاخوان يحاصرون بعض العناصر الحوثية في الجوف، ويستخدمون مدافع ودبابات من أجل سيطرتهم على المحافظة بعد ان استولوا على اللواء 115 وتمركزوا فيه. مطالباً أبناء الجوف بعدم الزج بأنفسهم في هذه المشاكل التي لا تخدم المحافظة.. داعياً المشائخ إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في المحافظة.. منوهاً بأن هناك بعض الشخصيات تسعى إلى تحويل المحافظة إلى ساحة حرب، كما قال. وعلى ذات الصعيد أدان مصدر مسؤول فيما يسمى بالمجلس الشيعي الأعلى لتحرير الجنوب ما وصفه ب"اعتداءات مليشيات خوارج الإصلاح الوهابية التابعة للعسكري المنشق علي محسن الأحمر والشيخ التكفيري عبدالمجيد الزنداني على الهاشميين واتباع مدرسة آل البيت (ع) في محافظة الجوف". واستهجن المصدر ذاته ما يقوم به من أسماهما ب"السعوديين الوهابيين أبي علي الشهري وطارق الفضلي" من محاولات والتي لم تلق أية استجابة تجنيد مرتزقة من أبناء محافظة أبين للقتال مع مليشيات خوارج الإصلاح الوهابية في الجوف، حد تعبيره.