فاز وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا الاثنين بمنصب رئيس الوزراء بعد اختياره زعيما للحزب الديمقراطي الحاكم. وحصل نودا على 215 من أصوات نواب الحزب مقابل 177 صوتا حصل عليها منافسه وزير التجارة بارني كايدا. وكان نودا وكايدا خاضا جولة ثانية من الاقتراع بعد أن فشل أي من المرشحين الخمسة في حسم المنافسة على المنصب في الجولة الأولى. وحصل كايدا في الجولة الأولى على 143 صوتا مقابل 102 صوتا لنودا، لكن الكفة مالت إلى صالح الأخير في الجولة الثانية. وكانت عملية الاقتراع لاختيار خامس رئيس وزراء في البلاد قد جرت صباح الاثنين. استقالة واعلن رئيس الوزراء السابق ناوتو كان يوم الجمعة استقالته من زعامة الحزب الديمقراطي، مؤكدا أنه سيستقيل من منصب رئيس الوزراء أيضا "حالما ينتخب القائد الجديد". وجاءت استقالته بعد تعرضه إلى انتقادات بشأن تعاطيه مع كارثة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد في 11 مارس/ آذار الماضي. ويقول مراسلون إن نودا سيواجه قضايا شائكة عقب تقلده المنصب. يذكر أن أجزاء واسعة من اليابان تحتاج إلى عمليات إعادة بناء عقب الزلزال وموجات تسونامي التي ضربت البلاد. كما أدت الكارثة حينها إلى تسرب إشعاعي في منشأة فوكوشيما النووية. وإضافة إلى هذين الملفين، يتعين على نودا معالجة مشكلات الاقتصاد الياباني. ويرى منتقدو كان، الذي استقال بعد 14 شهرا فقط من توليه المنصب، إنه فشل في قيادة البلاد عقب كارثة الزلزال. أما المرشحون الثلاثة الذين خرجوا من الجولة الأولى فهم سيجي ميهارا وزير الخارجية السابق ووزير الزراعة ميشيهيكو كانو ووزير المواصلات السابق سوميو مابوشي.