اظهرت بيانات عن عائدات النفط السعودية أن خزينة المملكة حققت 687 مليار ريال (183مليار دولار) من تصدير الخام خلال الاشهر الثمانية الماضية من 2011 ،لكن خبراء توقعوا أن تتباطأ الايرادات مع عودة النفط الليبي للسوق العالمية. وضخت السعودية في أسواق النفط العالمية 1.68 مليار برميل في الثمانية أشهر الأولى من 2011 بعد ان رفعت انتاجها لتعويض اختفاء النفط الليبي من الاسواق بفعل تعطل الانتاج بعد اندلاع الحرب هناك. ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم السبت بيانات رسمية عن الحكومة اليابانية تشير الى ان السعودية احتلت صدارة الدول المصدرة للنفط الخام إلى اليابان، إذ ارتفعت صادراتها بما نسبته 36.5 في المئة عن العام السابق، لتصل إلى 1.19 مليون برميل يوميا. وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية: إن إجمالي صادرات السعودية من النفط في الأشهر الثمانية الماضية بلغ 1.68 مليار برميل يوميا، بقمة 687 مليار ريال تقريبا. وعن ربط ما يحصل حاليا للإنتاج الليبي بتصدير السعودية للنفط أشار ابن جمعة الى أن ليبيا ما زالت تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وقد تعرضت بعض حقولها النفطية للدمار، رغم أنها تخطط لأن تبدأ الإنتاج من حقلين في المنطقة الشرقية في نهاية شهر سبتمبر الحالي، لكنها لن تسطيع تحقيق حصتها في الأوبك البالغة 1.469 مليون برميل يوميا قبل مضي 15 شهرا. وأوضح أن معاودة ليبيا لإنتاجها سوف يقلص من إجمالي إنتاج الأوبك الحالي الذي تجاوز 30 مليون برميل يوميا، وبزيادة قدرها 5.2 ملايين برميل يوميا عن سقف إنتاج الأوبك البالغ 24.845 مليون برميل ل 11 عضوا، ليحل محله إنتاج ليبيا، وهذا سينعكس نسبيا على إنتاج السعودية إذا ما كان الهدف المحافظة على استقرار سعر نايمكس في نطاق 90 دولارا.