هددت مجموعات إيرانية متطرفة تعرف "الأوباش"، بتحويل مباراة كرة القدم بين المنتخبين الإيرانيوالبحريني، التي يشهدها ملعب أزادي في طهران يوم الثلاثاء القادم، إلى ساحة ضد السعودية والبحرين، تنديدا بما يوصف "بقمع المحتجين البحرينيين". و"الأوباش" هي مجموعة موالية للنظام، ولها ارتباطات بقوات البسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. من جهته، قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إرسال مشرف أمني لمراقبة اللعبة للحيلولة دون جر السياسة إلى مدرجات أكبر ملعب لكرة القدم في إيران. وذكر خبراء إيرانيين إنه نظرا لاحتجاج اتحاد كرة القدم البحريني على تصرفات سابقة مماثلة في ملاعب إيران ضد الفريق البحريني واحتمال تسييس الرياضة من قبل المشجعين الإيرانيين سيشرف اتحاد آسيا لكرة القدم من خلال مندوبه على هذه اللعبة وفي حالة حدوث مخالفات ستحرم إيران من استضافة أي مباراة في المستقبل. ودعا اتحاد كرة القدم الإيراني المشجعين لتوخي الحذر والابتعاد عن إطلاق شعارات سياسية من شأنها تمهيد الأرضية لفرض عقوبات رياضة على إيران. يذكر إن الفيفا وعبر إرسال مشرفه الخاص إلى إيران يؤكد رفضه لتحويل الملاعب الرياضية إلى ساحة تطرح فيها الخلافات السياسية حيث شدد الفيفا مرارا ضرورة عدم الخلط بين الرياضة والسياسة . وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم وصف المباراة بين البحرينوإيران بأنها محفوفة بالمخاطر الأمر الذي دفعه إلى تعيين حيدر حيدر خان دل أكبر الماليزي كمشرف أمني ليرفع تقريره إلى الاتحاد بخصوص عدم تعرض الفريق البحريني إلى تصرفات تخالف القوانين الرياضية. وكانت الملاعب الإيرانية شهدت في حالات سابقة رفع بعض المشجعين الإيرانيين لافتات تحمل شعار "الخليج الفارسي إلى الابد" الأمر الذي اعتبر بمثابة تحريض سياسي ضد بعض الفرق العربية وخاصة الفرق والمنتخبات السعودية. ففي المباراة الأخيرة بين فريق الاتحاد السعودي وبيروزي الإيراني أطلق بعض المشجعون الإيرانيون شعارات ضد كل من السعودية والبحرين الأمر الذي أدى إلى الاشتباك مع مشجعين إيرانيين معارضين لهذا السلوك ومع الشرطة إلا إنه لم تتخذ أي إجراءات قانونية ضدهم. على ضوء الأحداث التي شهدتها ساحة اللؤلؤة في البحرين والموقف الإيراني المؤيد لها اعتبرت المنامة ذلك تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية ودعما لأعمال الشغب فجاء ردها من خلال استدعاء سفيرها في طهران وطرد السفير الإيراني.