أعلن ليبيّون الحرب على سويسرا عبر شبكة الانترنت، بعد ما دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى إلى تقسيمها على الدول المجاورة لها جغرافيا، على خلفية أزمة قيام السلطات في مدينة جنيف السويسرية بتوقيف نجله هنيبعل مع زوجته وتوقيفهما لعدة ساعات، بعد شكوى تقدم بها مغربي وتونسية زعما أنهما تعرضا للتعذيب خلال العمل لديهما. وبينما لم تتمكن سويسرا من الاتصال مجددا بمواطنيها اللذين اعتقلا في ليبيا بسبب هذه الأزمة، اعتبر محمد الطويل، رئيس رابطة "أنصار هنيبعل القذافي" ومسؤول موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، في حديث خاص ل"العربية.نت" أن حل الأزمة يكمن في معاقبة كل المسؤولين عما حدث لنجل القذافي. ورغم أن الطويل اعتبر أن الأزمة تتجه للحل، باعتذار الرئيس السويسري عن حالة "القبض الظالمة" لنجل القذافي، إلا أنه اعتبر "الحل النهائي لهذه الأزمة هو تحويل الضباط والمسؤولين الذين قاموا بالقبض عليه للعدالة، لأن ما حصل عبارة عن مؤامرة مدبرة وظالمة". وتضم رابطة "أنصار هنيبعل" 210 أعضاء، معظمهم مواطنين ليبيين، بالإضافة إلى جنسيات عربية أخرى يمثلون كافة المراحل العمرية. ونفى رئيس الرابطة تلقيها أي دعم مالي أو تمويل حكومي ولفت إلى أن تمويل الرابطة يأتي من المدخرات الشخصية على حد تعبيره. وعبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، نفت الرابطة أيضا أي صلة رسمية أو مباشرة لها بنجل القذافى. وبعدما أكدت ثقتها بأن "نجل القذافى بريء مما لفق ودبر له من قبل الشرطة السويسرية" التي وصفتها بالخبيثة، فإنها زعمت تلقيها رسائل تهديد التي تصلنا عبر الموقع من قبل من أسمتهم "جبناء سويسريين وعملاء لأنظمة رجعية". وأضافت "نطلق هذا الموقع للعالم أجمع لنبين لهم أن نجل القذافي وراءه أكثر من 5ملايين ليبي جاهزون لفدائه بأرواحهم، ومحو سويسرا من خريطة العالم إن لزم الأمر". وكانت سويسرا احتجت على إيقاف مواطنيها المحتجزين في ليبيا منذ أكثر من 14 شهرا، وفي بيان رسمي نُشر يوم الجمعة الماضي في برن، وصفت الخارجية السويسرية وضعهما رهن الاعتقال بأنه "غير مقبول". وقررت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي - ري، إرسال وفد إلى ليبيا في مهمة تستهدف إطلاق سراح الرجلين. وكان الرئيس السويسري قد شدد في اللقاء الذي جمعه مساء الأربعاء الماضي مع العقيد القذافي في نيويورك على إطلاق سراح رجلي الأعمال السويسريين في أقرب وقت ممكن، علما بأنه قال لاحقا أن القذافى أعلمه خلال اللقاء بأن السويسريين قد نُقلا من طرف السلطات الليبية إلى "مكان آمن".