"البيت القانوني" تدعو القطرية توكل كرمان إلى عدم التدخل في شؤون البلاد، وتدين جرائم الاخوان والفرقة ضد حاشد والباشا وشباب الصمود ومسيرة الحياة طالبت مؤسسة البيت القانوني "سياق" الناشطة توكل كرمان بعدم التدخل في شؤون اليمن بعد حصولها على الجنسية القطرية مؤخراً وتنكرها لجنسيتها اليمنية. وذكرت مؤسسة "سياق" في بيان صادر عنها الثلاثاء – حصلت "الجمهور" على نسخة منه- ان الناشطة القطرية توكل كرمان تواصل تحركاتها الدولية بغرض تأجيج الرأي العام العالمي ضد اليمن، واستمرارها في ذلك التصعيد رغم اتفاق طرفي الأزمة وتوقيعهما على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بل والبدء في تنفيذ العديد من بنودها. وأضافت «إن توكل بعد ان قبلت بالجنسية القطرية وصارت تتنقل من دولة لأخرى بجواز قطري بدلاً عن جوازها اليمني، أظهرت وبصورة واضحة عدم افتخارها وتمسكها بهويتها وجنسيتها اليمنية وتنازلها عنها، في حين أن من أبناء قطر العزيزة ومنهم الكاتبة ابتسام آل سعد تعلن على الملأ قولها لليمنيين بأن (عليك ان تفخر وتسجد لله شكراً بأنك يمني أصل العروبة)". وأردفت المؤسسة في بيانها بأن الشعب اليمني سبق له أن قال للقرضاوي والمسفر وسويدان بألا يتدخلوا في شؤون اليمن الداخلية، وهو اليوم يطلب من الناشطة القطرية توكل كرمان التوقف عن التدخل في شؤون اليمن، وتركها لأهل وشعب اليمن الذي لا يشرفه ان ينتسب اليه من لا يفتخر بيمنيته ويسجد لله شكراً لأنه يمني "أصل العروبة". وناشد البيان المجتمع الدولي سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع كل من استعدوا اليمن وشعبه، وكل من يحاول افشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وفي مقدمتهم النظام القطري وأذنابه أمثال توكل كرمان، بحسب البيان. وفي سياق متصل استنكرت مؤسسة البيت القانوني "سياق" الفعالية التي أقامتها منظمة "هود" التابعة للاخوان المسلمين يوم الاربعاء 28 ديسمبر 2011م بفندق سبأ بالاشتراك مع ما أسمته "مكتب الكرامة في اليمن"، والذي لا وجود له أساساً في اليمن ولا يحمل أي ترخيص صادر من الجهات المختصة. وكذا ما خرج به المدعو مايكل روميغ عضو القسم القانوني ل"منظمة الكرامة الدولية" التابعة للنظام القطري الكائن مقرها الرئيسي في جنيف. وتساءلت "سياق" في بيانها: "ولا ندري ما هي الصفة لذلك المكتب القطري حتى يطلب من الحاضرين اعداد تقرير متعلق بشأن يمني بحت ليقدمه إلى مجلس حقوق الانسان؟!.. فاليمن لا تفتقر – كالنظام القطري- لمن يمثلها أمام مجلس حقوق الانسان وغيره". واعتبرت "سياق" ذلك الطلب وتلك الفعالية اعترافاً صريحاً من منظمة هود بتدخل النظام القطري في اليمن، بل ومشاركتها ودعمها لتدخله، كما يمثل دليلاً قوياً على ثبوت تدخل النظام القطري وإقحامه لنفسه في الشأن اليمني.. مؤكدة ان اليمن مليئة بالمنظمات المدنية القادرة على القيام بعملها وليست بحاجة إلى الاستعانة ب"التدخل الخارجي"، وخاصة ممن ثبت انحيازه الشديد ونهج المنهج السلبي للإضرار باليمن وأهله، بحسب البيان. وعلى ذات الصعيد أدانت مؤسسة "سياق" ما وصفته بالأعمال الاجرامية التي ارتكبتها مليشيات حزب الاخوان المسلمين "الاصلاح" وجنود الفرقة الأولى مدرع ضد كل من النائب أحمد سيف حاشد والاستاذة أمل الباشا والناشطين منصور الصمدي ورضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه وفاطمة الاغبري ورياض السامعي، وكذا شباب مسيرة الحياة وشباب الصمود وغيرهم من الشباب والأهالي الذين يتجرعون هذه الجرائم على مدار الساعة منذ 11 شهراً. وعبرت "سياق" عن تضامنها مع الزملاء الذين طالتهم تلك الجرائم بشكل خاص.. داعية الجميع إلى الوقوف ضد تلك الجرائم ومرتكبيها حتى يهدم حاجز الصمت أولاً، الذي لازم العديد من الحقوقيين والاعلاميين والمواطنين طوال الأزمة. ونوهت "سياق" بأن مواقفها تجاه جرائم الفرقة ومليشيات الاصلاح ليست وليدة هذه الحادثة الأخيرة بل منذ بدء الأزمة وتقاريرها السابقة تؤكد ذلك. وطالبت مؤسسة البيت القانوني نائب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسرعة التصدي لتلك الجرائم وبما يضمن معاقبة مرتكبيها، بحسب البيان.