- قيادات الاصلاح ترعى الاعتداءات على الشباب المعتصمين - اللجنة الأمنية منعتني من دخول الساحة واقتحموا مقر اقامتي في الفندق وهددوني بالقتل - باسندوه قال “هذا الجنون كله” و”قحطان” حرص على ألا أقول انهم من الاصلاح في تمام الساعة السابعة إلا ربع حاولت أدخل ساحة التغيير تفاجأت بوجود ثلاثة صفوف للجان النظام واللجان الأمنية تمنع الدخول إلى الساحة.. هي كانت بجوار الخيمة التي تتبع اتحاد “التحالف المدني” الذي أنا رئيس لجنته التحضيرية، وتم الاعتداء علي من قبل أفراد هذه المجموعة الذين كانوا متحملين “الصمول”، وهناك شخص استطاع أن يصور جزءاً من المشهد، وأدركوا أن هناك من صور المشهد فلاحقوه وتم القبض عليه، غير أنه تمكن من أعطاء الكاميرا لشخص آخر، وذهبنا نحو الفندق الذي يوجد في ساحة التغيير واسمه فندق “ايوان”.. طلعنا إلى الفندق وبعد خمس دقائق جاءوا وتكوموا أمام الفندق وهددوا صاحب الفندق واقتحموا الفندق، ثم طلعوا إلى الدور الرابع “تقريباً” وهناك بدأوا يدقون الباب بقوة ويقولون: “نحن اللجنة الأمنية.. افتحوا” قلنا لهم: “إذا كنتم من اللجنة الأمنية نشتي تعريف بأنكم منها” ولكنهم واصلوا دق الباب وهم يقولون: “نريد الشريط الذي تم تصويره والكاميرا التي هو داخلها وإذا لم تأت به سنقتلك”.. بالإضافة إلى كلام نابٍ كثير وكلام مقذع، وتم كسر الباب ودخلوا إلى الغرفة واخذوا بعض المتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى بعض البطائق وتلفون سيار.. حاولوا أن يكسروا الباب الآخر وكان في الغرفة أربعة أشخاص.. كان هناك أشخاص يحاولون أن يحولوا دون الاعتداء ويحاولون أن يهدئوهم ويقولون لهم: “هذا عضو مجلس نواب” وأنا قلت لهم بأنني عضو مجلس نواب، ولكنهم كانوا يتعاملون بطريقة متوحشة.. وحاولت أتواصل مع رئيس الحكومة باسندوه، وقلت له: “الآن كسروا الباب الأول ويريدون كسر الباب الثاني والدخول والاعتداء عليّ”.. وهو علق على هذا وقال: “هذا الجنون كله” وقال إنه سيحاول يتواصل بهم، وكذلك أنا حاولت أتواصل بمحمد قحطان كي أقول له إن العناصر الأمنية اللي تتبع الإصلاح قامت بالاعتداء عليّ والآن تلاحقني إلى الفندق، وقد تم كسر الباب الأول ويريدون كسر الباب الآخر ويريدون الاعتداء، وكان حريصاً على ألا أقول أنهم من الإصلاح.. وقال: “إنهم ليسوا من الإصلاح” فقلت له: “أنا متأكد أنهم من الحراسة الأمنية لأنهم خلال الأسبوع السابق منعوني من دخول ساحة التغيير”. وطبعا هددوني بالقتل وكلام كثير قالوه.. وبعد -يمكن- 20 دقيقة من التواصلات سمعت من الذين كانوا موجودين وحاضرين أن هناك شخصاً كان يتواصل معهم اسمه رضوان مسعود، وهو -على ما أظن- عضو اللجنة التنظيمية.. وكانوا يتواصلون ايضا مع الفرقة وتواصلوا ايضا مع شخص اسمه عبدالرب البيضاني وواحد آخر اسمه عبدالفتاح البيضاني، وهؤلاء لا أعرفهم.. وبعد تلك التواصلات خرجوا من الفندق.. وبعد حوالي 20 دقيقة أو نصف ساعة كانوا يحتفلون ويقولون: “يا إصلاح سير سير نحن بعدك بالمسير”. كل المؤشرات التي استنتجتها أن هؤلاء عناصر تابعة للإصلاح.. وكانوا كلهم محملين ب”الصمول” بعضهم وجوه يبدو لي أنها أتت قريبة.. حاولت ان أعرف ما هو ؟!!.. أن أدخل ساحة التغيير وقلت لهم إنني عضو مجلس نواب، ولكنهم قالوا: “نحن لا نعرف أحداً والدخول ممنوع”.. حاولت أتواصل بهم في وقت لاحق من أجل (يردوا) التلفون فقالوا: “بانعيد لك متعلقاتك الشخصية وحاجاتك اللي أخذناها لكن بشرط أنك تأتي بالكاميرا والذاكرة”.. وهذا ما هوش الاعتداء الأول ولكن هناك اعتداءات سابقة.. أيضا قبل شهور عندما كنت أحاول أن أعمل منصة تم الاعتداء عليّ أيضا من نفس المجاميع هذه التي تتبع حزب الإصلاح.. والاعتداءات في ساحة التغيير هي اعتداءات يومية ضد شباب الثورة واعتداءات مستمرة واعتداءات فظة وجريئة أيضاً.. فإذا كان هذا يحصل مع عضو مجلس نواب فبالتأكيد يحصل مع آخرين وبشكل أكثر بشاعة وأكثر قبحاً.. قبل يومين كنت في المستشفى الميداني ووجدت كثيراً من الأشخاص موجودين في المستشفى والدماء تسيل من وجوههم ومن أجسامهم.. حاجة يعني أيش.....؟!! شعور بالقلق وشعور بحجم الانتهاكات اللي ترتكب في حق الثوار.. وكنا نحاول منذ فترة طويلة أن نخاطب الإصلاح سواء بخطابات مكتوبة أو غير مكتوبة بصفتنا حقوقيين أو عضو مجلس نواب أو حلف كثوار، ونقول لهم إن انتهاكات سافرة تحصل داخل الساحة ونعطيهم الدلائل، ولكن –للأسف- نجد أن هناك في قيادة الإصلاح نوعاً من التواطؤ ونوعاً من التمالؤ وربما نوعاً من الرعاية أو نوعاً من عدم المبالاة.. وللأسف هذا لا زال حتى الآن بل ازداد.. خلال الأربعة الأيام الماضية عندما أتت قافلة “الحياة” من تعز تعرضت لانتهاكات أكبر وبشكل سافر وقوي.. ونجد أن هناك في الساحة اختفاءات قسرية واعتقالات لكثير من الثوار، ولا يعلم عن مصيرهم إلا بعد أيام أو أسابيع أو شهور.. فيجب أن توقف هذه الانتهاكات التي تنتهك كل يوم باسم الثوار.. فيحاولون أن يصوروا الصراع الموجود في الساحة بأنه صراع بين قوى وقوى ولكن في الحقيقية هي بين قوى الإصلاح، ولا اقصد قواعده ولكن بعض قياداته سواء كانت عليا أو وسطى.. يحاولون أن يصوروا هذه الانتهاكات بشكل آخر.. ولكن الحقيقة أن هناك انتهاكات يومية بحق الثوار والتجمعات والائتلافات والتكتلات الشبابية. بعض الأحيان أنت تقول احنا هنا (موجودين) للتغيير تحت سقف إسقاط النظام هذا هو، المهم لكن من حقي أن يكون لي رأي فيما يحدث، لكنهم لا يسمحون لنا حتى بتوزيع المنشورات.. بعض الأحيان نقوم بتوزيع منشورات فيما يخص بعض الانتقادات لهذا يتم مصادرتها ويتم الاعتداء على موزعيها ويتم حبسهم.. وهي -مثلما قلت- ممارسات مضى لها عشرة أشهر ولكن نلاحظ أنها تزداد وتتسع وتكون أكثر جرأة..