علم "الجمهور نت" من مصادر مطلعة في ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" أن قياداته عقدت عصر اليوم الاحد اجتماعاً لمناقشة اسباب فشل المظاهرة التي أقاموها صباح اليوم في مدينة الضالع جنوباليمن. وبحسب المصادر فإن الإجتماع شهد مشادات وتبادل اتهامات وأن طارق الفضلي المتزعم لمايسمى ب"الحراك" نيابة عن علي سالم البيض المقيم في المانيا، ابدى تذمره من فشل المظاهرة التي قال أن قوامها الذي لا يتجاوز المائتين نفر "يكسر الظهر" وأن خروجها دون ان تسجل حالة إصابة واحدة "نتيجة" مخيبة للآمال.. من جهته قال مدير أمن الضالع العميد غازي احمد محسن في تصريح ل"الجمهور نت" أن ما لا يزيد عن مائة وخمسون فرداً خرجوا صباح اليوم في الشارع العام بمدينة الضالع رافعين أعلام شطرية ومرددين هتافات انفصالية، مؤكداً عدم حدوث أية إصابات بل " لا احد بمقدوره الحديث عن مشكلة شهدتها الضالع، المشكلة فقط هي في بعض القنوات المأزومة ومواقع الكترونية تابعة لأحزاب المعارضة صاغت الخبر وفقاً لما كانت تتمنى حدوثه وليس لما حدث بالفعل" حد قوله. وأضاف:"أن مظاهرة اليوم الفاشلة تأتي ضمن دعوة المدعو طارق الفضلي عناصره المأزومين استهداف افراد الأمن لجرهم إلى مواجهات مسلحة، بغية حدوث قتلى وجرحى في صفوف المواطنين" موضحاً بقوله "أن المتظاهرين القلة جابوا الشارع العام بمدينة الضالع طولاً وعرضاً دون أن يلتفت اليهم احد حتى رجال الأمن الذين لم يعيروهم أي أهتمام ما جعلهم يتفرقون من تلقاء انفسهم عندما لم يجدوا لتحرشاتهم طريقاً".. مؤكداً عدم تعرض افارد الأمن العام والشرطة للمنتظاهرين "لاننا نعرف اهدافهم المبطنة من هكذا تظاهرات مأزومة فهم يدفعون الناس إلى التعرض لأفراد الأمن من أجل استفزازهم وجرهم إلى تبادل إطلاق النار بغية وقوع قتلى وجرحى، ولهذا فهم حين لم يجدوا من يتبادل معهم إطلاق النار تفرقوا من تلقاء انفسهم وعلى وجوه من يقفون وراءهم خيبة أمل وفشل يظاف إلى فشلهم في مظاهرة الأربعاء" التي قال انها " قصمت ظهر الفضلي ومن معه. وتابع مدير أمن الضالع وهو يتحدث عن أهداف المظاهرة ومن يقف خلفها مبيناً "انهم مجموعة اشخاص يلهّثون وراء اراقة دماء المواطنين.. حيث يمسون على أمل وقوع قتيل في الصباح يولولون عليه في خيمة مشتراه لهذا الغرض اسبوعين ثلاث أسابيع قبل الدفن ثم شهرين ثلاثة شهور بعد الدفن يترزقون على حساب حياته. وفيما قال ان استهداف افراد الأمن اضحت خطة متفق عليها لدى قادة ما يسمى بالحراك وأن ثلاث حالات إصابة لأفراد الأمن حدثت خلال اسبوع، استنكر العميد غازي نظرة هؤلاء التي وصفها بالدونية تجاه القتلى أو المصابين من أفراد الأمن، وقال : الجندي وإن كان من أبناء المحافظات الجنوبية إذا ما قتل أو أصيب برصاصات المتظاهرين مش مشكلة وكأنه في نظرهم "مجرد كلب" وإذا ما اصيب مواطن من عناصرهم اقاموا الدنيا، موضحاً أن افراد الأمن الذين اصيبوا امس السبت في الضالع وعددهم ثلاثة هم من أبناء الضالع مديرية الشعيب والذين اصيبوا يوم الأربعاء الماضي وعددهم اثنان هم من أبناء عدن. وعن احداث السبت نفى العميد غازي مدير امن الضالع صحة ما تناولته بعض القنوات الفضائية والمواقع الألكترونية بينها الجزيرة وقناة العالم الإيرانية عن إصابة افراد حراسته امس عندما أمرهم حسب ما جاء في تلك القنوات وبعض المواقع للنزول لاتزال علم دولة الجنوب سابق من على عشش ومنازل المواطنين اثناء مروره في منطقة "المركولة" القريبة من مدينة الضالع لتندلع بعدها مواجهة واشتباكات بالاسلحة بين الطرفين. وقال في سياق تصريحه ل"الجمهور نت" ما قيل بهذا الخصوص في بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية مجرد شائعات روج لها من يقفون وراء الشغب والدعاوى التشطيرية بهدف استفزاز مشاعر المواطنين والحقيقة ان الحادثة وقعت الساعة الثانية بعد الظهر وكنت حينها نائماً في منزلي وهي فترة القيلولة بالنسبة لي، وبعد ان علمنا بالخبر جهزنا اطقم من الأمن العام والشرطة ونزلوا ثم سحبناهم بناء على توجيهات المحافظ واختتم العميد غازي تصريحة بالقول: أما بالنسبة للاعلام الشطرية إذا ما رفعت في أي مكان فأنها سوف تنزل باعتبارها تدعديا على الثوابت الوطنية وخرقاً للدستور والقانون، وأن افراد الآمن العام والشرطة من أبناء المحافظات الجنوبية هم من يتصدون ويسارعون لانزالها. من جهة ثانية اقامت السلطة المحلية ومكتب الثقافة بمحافظة الضالع مساء اليوم الأحد فعالية خطابية فنية.. بمناسبة احتفالات شعبنا باعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وذلك في مبنى المحافظة على قاعة الفقيد صالح قاسم الجنيد حظرها جمع غفير من المواطنين من مختلف مديريات المحافظة التسع ومن مختلف فئات وشرائح المجتمع.