رصيد الميداليات يسجل انخفاضاً بأقل من النصف، من 16 ميدالية في 2007 إلى 7 ميداليات في 2011م ارتفعت هذه الأيام حدة الأصوات المطالبة بمحاسبة الأمانة العامة للجنة الأولمبية اليمنية وعدد من الاتحادات الرياضية، إثر المشاركة اليمنية المخيبة للآمال في فعاليات دورة الألعاب العربية 2011م التي أقيمت الشهر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة. شهدت دورة الألعاب العربية 2011م تراجعاً مخيفاً للرياضة اليمنية سواء على مستوى الترتيب العام أو على مستوى الميداليات. 7 ميداليات ونشير هنا إلى ان رصيد اليمن في دورة الألعاب العربية 2011م هو 7 ميداليات فقط، جاءت عبر 6 لاعبين، وتوزعت على النحو التالي: ذهبيتين وفضيتين، و3 برونزيات. ومعلوم أن نظام الترتيب العام للدول المشاركة في أية دورة رياضية تحمل طابعاً أولمبياً، يقوم على أساس عدد الميداليات الذهبية، فإن تساوت دولتان أو أكثر في عدد الذهبيات، يتم اعطاء الأولوية للدولة التي أحرزت ميداليات فضية أكثر، وفي حالة التساوي في عدد الفضيات تكون الأولوية للدولة التي حققت أكبر عدد من الميداليات البرونزية. ذهبيتان وبالنظر إلى رصيد اليمن من الميداليات الذهبية في دورة الألعاب العربية، فسنجد أنه كان رصيداً هزيلاً حيث لم يحقق أبطالنا سوى ميداليتين ذهبيتين فقط، وهو ما جعل اليمن تحتل موقعاً متأخراً أسفل الترتيب العام للدول المشاركة. الذهبيتان اللتان حققتهما اليمن في هذه الدورة جاءت عبر بطل الجودو علي خصروف، والنجم تميم القباطي في لعبة التايكواندو. .. وفضيتان أما على صعيد الميداليات الفضية فقد حققت اليمن ميداليتين فضيتين جاءت عبر كل من النجم الجمبازي المتألق نشوان الحرازي والنجم الصاعد في لعبة المصارعة بشير اليمني. .. و3 برونزيات أما الميداليات البرونزية الثلاث لليمن في هذه الدورة فقد جاءت عبر النجم الجمبازي نشوان الحرازي والنجمين باسم بامطرف ويحيى الرفيق في لعبتي التايكواندو والملاكمة على التوالي. ميدالية بالحظ!! وللعم فإن الميدالية البرونزية التي حققها اللاعب يحيى الرفيق في لعبة الملاكمة قد جاءت بضربة حظ، كون عدد اللاعبين المشاركين في وزنه هو 7 لاعبين، وأسفرت القرعة عن تأهل يحيى الرفيق إلى الدور قبل النهائي مباشرة فخاض نزالاً واحداً انتهى بخسارته، فحصل على الميدالية البرونزية مع أنه كان لديه الفرصة لإحراز الميدالية الذهبية لو فاز في نزالين اثنين فقط، أو إحراز الميدالية الفضية على الأقل لو كان قد فاز في النزال الأول في الدور قبل النهائي، وخسر النزال الثاني في الدور النهائي، وبالتالي فإنه لولا القرعة والحظ لما ضمنت اليمن ميدالية برونزية في هذه الدورة. أقل ب9 ميداليات وبمقارنة ما حققته اليمن في دورة العاب 2011م في الدوحة بما حققته في الدورة التي سبقتها وتحديداً دورة العاب 2007م في القاهرة، فسنجد ان اليمن كانت قد حققت في دورة الألعاب العربية في القاهرة 16 ميدالية. أي ان رصيد اليمن من الميداليات في دورة الألعاب العربية 2011م، اقل ب9 ميداليات عن آخر دورة عربية شاركت فيها قبل دورة الدوحة. من المسؤول؟!! وهنا يفرض السؤال نفسه: من المسؤول عن تراجع رصيد اليمن من الميداليات إلى أقل من النصف في دورة الدوحة؟!!. نقولها بكل صراحة وبدون مزايدة أن مسؤولية هذا التراجع تتحملها الاتحادات الرياضية وقبلها اللجنة الأولمبية، وتحديداً الأمانة العامة للجنة ممثلة بالأمين العام محمد الأهجري باعتباره المسؤول الأول عن اللجنة إدارياً وفنياً. لا حياة لمن تنادي سبق لنا في صحيفة "الجمهور" قبل أشهر أن ضمينا صوتنا إلى صوت الشارع الرياضي الذي طالب في حينه بعدم المشاركة في دورة الألعاب العربية بالدوحة لسببين: الأول: مقاطعة هذه الدورة للتعبير عن رفض شباب اليمن للتدخلات القطرية السافرة في الشأن اليمني، وتسببها في الأزمة التي تعيشها البلاد منذ نحو 10 أشهر وما زالت مستمرة إلى الآن. والثاني: لعدم وجود أي مؤشر في إمكانية تحقيق مركز متقدم في هذه الدورة نتيجة لعدم قيام اللجنة الأولمبية بواجبها في إقامة معسكرات إعداد مبكرة للاعبينا المشاركين في منافسات هذه الدورة. وفيما ظل الصمت مخيماً على مشاركة اليمن في هذه الدورة فوجئنا قبل شهر واحد من انطلاقتها بتصريحات لأمين عام اللجنة الأولمبية بالمشاركة في الدورة وبدء عملية إعداد اللاعبين. غواة السفريات ختاماً نقول: كثر الله خير لاعبينا لأنهم حققوا 7 ميداليات في هذه الدورة، رغم فترة إعدادهم القصيرة التي لم تتجاوز شهراً واحداً.. ويبقى على قيادة وزارة الشباب والرياضة بأن تحاسب المسؤولين عن الدفع باليمن للمشاركة في هذه الدورة من غواة السفريات ومتفيدي بدل السفر وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة على حساب سمعة ومكانة الرياضة اليمنية وشبابها وأبطالها.