كأس الخليج الخطوة الأولى لليمن للوصول إلى العالمية العيسي حصل على وعود ولكن؟!! ما زالت مشاركة اليمن في دورات الخليج العربي لكرة القدم مقتصرة على المنتخب الأول في حين تظل منتخبات بقية الفئات "أولمبي، شباب، ناشئين، أشبال" محرومة من المشاركة في الدورات الخليجية الكروية، الأمر الذي يؤثر سلباً على فوائد مشاركة كرة القدم اليمنية خليجياً. مضت نحو 10 سنوات على مشاركة اليمن في دورات كأس الخليج لكرة القدم من خلال المشاركة في "خليجي 16" في الكويت. مكاسب إنشائية وفنية ويجمع كافة المحللين بأن دورات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970م في البحرين، مثلت عاملاً رئيسياً لتطور كرة القدم في منطقة الخليج العربي، ووصلت إلى مصاف المنافسة قارياً ودولياً، نظراً لما فرضته على القيادات السياسية من دعم واهتمام بلعبة كرة القدم وبناء وتشييد الملاعب والاستادات الكروية ورعاية الأندية الرياضية في دول الخليج. بالإضافة إلى الفوائد الفنية الكبيرة التي اكتسبتها الكرة الخليجية لوصول عامل التنافس بين منتخبات الخليج إلى أقصى الدرجات، وفي ظل ما اكتسبته وتكتسبه بطولات كأس الخليج من شعبية واسعة وقاعدة جماهيرية عريضة لدى أبناء المنطقة. خليجي 20 ويتذكر الجميع ما فرضه استضافة اليمن ل"خليجي 20" من التزام مالي وأدبي على الحكومة اليمنية تجاه تشييد استاد الوحدة بمحافظة أبين وترميم وتعديل استاد 2 مايو بعدن، واستكمال كافة الملحقات لهذين الاستادين وفقاً للمواصفات الدولية، بالإضافة إلى بناء ملاعب جديدة للتدريب، ناهيك عن المشاريع الأخرى في مجالات الطرقات والاتصالات والكهرباء وغيرها. المستفيد الأكبر وبالفعل فقد كان الرياضيون ومعهم جماهير كرة القدم المستفيد الأكبر من استضافة "خليجي 20" وخاصة في جانب المنشآت.. ناهيك عما تحقق لليمن من فوائد كبيرة في الجانب الاعلامي والترويجي والذي أزال جزءاً كبيراً من المفاهيم والأفكار الخاطئة عن اليمن لدى العالم والعالم العربي خصوصاً. ضم الشباب والناشئين وبعد مرور عام من النجاح الكبير الذي حققته اليمن في استضافة وتنظيم "خليجي 20" صار لزاماً على القيادة الرياضية في بلادنا ممثلة بالوزير معمر الارياني التحرك باتجاه ضم منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين والأشبال وكذا الأندية في البطولات الخليجية الكروية، كخطوة أولى لتكتمل المنظومة الكروية اليمنية خليجياً، ومن ثم العمل على ضم بقية الألعاب الرياضية اليمنية في منظومة العمل الرياضي الخليجي بشكل عام. علاج "أبو نقطة" وبالتركيز على الخطوة الأولى ممثلة بضم بقية المنتخبات والقطاعات الكروية، نؤكد بأن الفائدة في انضمام اليمن كروياً إلى مجلس التعاون الخليجي تظل منقوصة، ولعل هذا هو السبب الرئيسي في حصول المنتخب اليمني على اللقب الشهير "منتخب أبو نقطة". فمشاركة بقية المنتخبات وخاصة منتخبات الشباب والناشئين في بطولات الخليج، سيكون لها الأثر الأكبر في تحسين نتائج المنتخب الأول في دورات الخليج. ثقة وخبرة منتخبات اليمن للشباب والناشئين سبق وان حققت نتائج مشرفة في البطولات القارية، وتجاوزت كافة المنتخبات الخليجية في التصفيات القارية.. وباختصار يمكننا القول بأنه في غضون 4 سنوات سنصل إلى منتخب وطني قوي سبق للاعبيه ان تفوقوا على نظرائهم في منتخبات الخليج، وصارت لديهم الثقة والخبرة الكافية ليس لتجاوز حاجز "النقطة" فحسب، بل للمنافسة في دورات كأس الخليج. بادرة طيبة آخر الاخبار تفيد بأن رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي قد طرح موضوع اشراك منتخبات الشباب والناشئين في دورات الخليج، على أمين عام المجلس الأعلى للرياضة لدول الخليج العربي سلمان بن عيسى، وأن الأخير وعد بطرح هذا الموضوع في الاجتماع القادم لوزراء دول مجلس التعاون الخليجي في شهر ابريل القادم. والمطلوب هنا ان ينتقل هذا الموضوع من مستوى العلاقات والتنسيق بين الاتحادات الكروية إلى مستوى التنسيق الوزاري، وان تتبنى وزارة الشباب والرياضة اليمنية هذا الموضوع لكي يكتب له النجاح.