كشفت صحيفة سعودية عن تفاصيل جديدة خول محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه وقالت أن تلك التفاصيل تُكشَف لأول منذ وقوع تلك الحادثة التي استهدفت جامع النهدين في مقر الرئاسة في شهر رجب الماضي، و أصيب فيها الرئيس علي عبد الله صالح وعدداً من كبار معاونيه ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن مصدر خاص تأكيده على أن من بين المعلومات التي تنفرد بنشرها عن مصدرها المتواجد في نيويورك أنَّ اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والشيخ حميد الأحمر نجل الشيخ عبد الله الأحمر والقيادي المعروف في حركة الإخوان المسلمين في اليمن "تجمع الإصلاح"، والعقيد هاشم الأحمر قائد مليشيات قبيلة حاشد العسكرية والمرافق الخاص للرئيس صالح سابقاً، إضافة إلى الشيخ عبد المجيد الزنداني رجل الدين المعروف والذي يرأس جامعة الإيمان، ويقود الجناح الأكثر تشدداً في حزب الإصلاح باليمن، هؤلاء جميعاً هم من خطط ونسق لتفجير دار الرئاسة للقضاء على صالح- وفق الصحيفة. وأشار ذات المصدر إلى أن دور الشيخ الزنداني تمثَّل في إقناع إمام جامع الرئيس بالتعاون مع الحرس الخاص لتنفيذ التفجير، والذي تم بشرائح من شركة اتصالات يملكها الشيخ حميد الأحمر، وأنَّ هاشم الأحمر هو من نسَّق مع افراد من الحرس الخاص للرئيس، عملية التفجير كونه كان أحدهم قبل اندلاع ما تسمى بالثورة. وقال المصدر أنَّ عملية التفجير أُعدَّ لها بواسطة أربع عبواتٍ ناسفة ذات محتوى تفجيري خاص تم جلبه عن طريق أحد تجار السلاح المعروفين في اليمن ، مؤكدا أن عبوة واحدة فقط انفجرت منها وكانت مزروعة تحت ديكور مقابل لمكان تواجد الرئيس صالح في الجهة الشمالية من المسجد أثناء أدائه صلاة الجمعة. وأوضحت الصحيفة أن لحظة الانفجار للعبوة الناسفة كان يجلس بجوار الرئيس صالح، عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى وهو أحد كبار المقربين من صالح طيلة 33 عاما، و توفي في الرياض متأثرا بجروحه التي أصابته في الحادثة. وبحسب المصدر فإنَّ ثلاث عبوات ناسفة لم تنفجر كانت إحداها مزروعة في الجدار الخارجي لمقر سكن الرئيس وعائلته بالقرب من محطة غاز تتبع دار الرئاسة، وكانت تستهدف قتل عائلة صالح بالكامل. فيما كانت العبوة الثالثة تحت بلاط المسجد بالقرب من الصف الأول حيث غالبا ما يصلي الرئيس بالجهة الجنوبية من المسجد، بحيث أنَّه إذا تواجد في الجهة الجنوبية تتكفل بإصابته مقابل الأخرى في الجهة الشمالية وهي الوحيدة التي انفجرت.