أثبت العمراني الذي كتب افتتاحية "لا تعتذروا" أنه يحتاج لخمسمائة سنة محو أمية شاملة، قبل أن يعرف ما معنى "الوفاق" وما معنى الكتابة في الصحف وما معنى مخاطبته الجماهير.. العمراني الذي كتب افتتاحية "لا تعتذروا" ليس إلا أحمق، نسي أن "الوفاق" هو الذي أوصله إلى كرسي وزارة الإعلام بلا تخطيط ولا طموح ولا وعي ولا أهلية. ولأن العمراني أحمق خمسة نجوم وجاهل سبعة وعشرين بوصة فقد ألقى بنفسه في هاوية من تجاهلوا أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة، التي ضحى من أجلها وفي سبيلها خيرة أبناء اليمن. العمراني الذي امتطى نرجسية كرسي تربع على كرسي، يظن – إثماً- أن حجز مساحة في صفحة أولى في صحيفة حكومية يكفي لحسم معركة؛ حتى على يد أهوج يرتعش قلبه عشرين ألف مرة قبل أن يمسك القلم ويخربش الصفحات بما تيسر من هذيان!!. أدرك جيداً أن أصدق ما قاله العمراني- بلا شعور- أن الثورة قد سُرقت.. وأجزم أنه يعني بالضبط ما يسميه "ثورة الشباب" التي سرقها هو وأمثاله من المتهبشين.. ولست معنياً هُنا بالتأكيد على أن العمراني يحتاج لترليون دورة تدريبية ليكون مؤهلا للكتابة في صفحة بريد القُراء، لكنني مصر على تنبيه العمراني وزمرة المتهبشين في حكومة الوفاق إلى مسألة مهمة، مفادها أن الوفاق وحده يمنحهم بعض الحصانة أمام ثورة أقلام الشرعية القادرة على أن تمسح تاريخهم بأستيكة.. وتجعلهم أضحوكة من يقرأ ويكتب!!.
