أنكرت توكل كرمان الناشطة الإخوانية الحائزة على جائزة نوبل - أي تضحيات قدمها المستقلون والحوثيون والحراك الجنوبي خلال الاحتجاجات التي شهدتها اليمن مؤكدة إن جميع الشهداء والجرحى الذين سقطوا يعودون الى حزبها التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن). قالت توكل كرمان في إجابة على سؤال عن الشهداء في صفحتها على الفيس بوك: "لو اعتمدنا على الإحصاءات بالشهداء والجرحى لكان النصيب الأوفر من حظ حزب الاصلاح ولما وجدنا شهيدا حوثيا ربما ولن نجد إلا القليل جدا من شهداء الحراك المسلح ومع ذلك يتباكون على الشهداء والجرحى الذين تركوهم وربهم يقارعون نظام علي عبدالله صالح" وتلقت كرمان الكثير من التعليقات التي استنكرت استحواذها على الشهداء لصالح حزبها الاصلاح، متسائلة عما إذا كان الشهداء غنيمة يجب تقاسمها كتقاسم السلطة مع النظام، أوكأن انتماءهم السياسي قد سجل على جباههم، أوكأن القناصة اصطادوا الشهداء الاصلاحيين فقط ..! معتبرة ما وصفته استرخاص توكل بالشهداء وجعلهم مطية لها ولحزبها هو ما أوصل "الثورة الشبابية" الى هذه الهوة السحيقة من التراجع الى الخلف، ومن أبرز تلك التعليقات تعليق لمحمد البذيجي يقول فيه :"من يقرأ لتوكل يجب ان يفكر عنما تمتلكه توكل من ثقافة الثورة وحتى السياسة ايضا .. ايضا قالت في هذه الجملة (يتباكون على الشهداء والجرحى الذين تركوهم وربهم يقارعون نظام علي عبدالله صالح).. لو كانت بشرى المقطري قد قالت هذه الجملة الآن لكانت في علم الغيب التكفيري من قبل عسس الدين وجنوده .. رحمة الله على الشهداء".