دعا القيادي في الحزب الاشتراكي وتكتل المشترك الأستاذ محمد محمد المقالح، المشير عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- إلى إعادة توحيد العاصمة وتوحيد الجيش وإلغاء المحاصصة في اللجنة العسكرية.. مطالباً بإقالة اللواء المنشق علي محسن صالح وضم فرقته إلى وحدات الجيش النظامي.. وكذا إلغاء ما أسماها “السجون الخاصة في ساحة التغيير وبدرومات قصور ومعسكرات آل الأحمر”، وقال بأن هذا كله مقدم على أي حديث عن المسلحين والمليشيات والإرهاب خارج العاصمة. جاء ذلك في مقال له نشرته عدد من المواقع ووسائل الإعلام بعنوان: “إلى الرئيس هادي.. هيبة الدولة تبدأ من صنعاء” تحدث فيه المقالح مخاطباً رئيس الجمهورية: “يا سيدي فرض هيبة الدولة يبدأ من صنعاء.. من المتاريس التي تحاصر منزلك، وفرض القانون يبدأ بسحب المسلحين والعساكر والثكنات والمتاريس من طرقات وحارات العاصمة”. واعتبر المقالح أن قيام رئيس الجمهورية بهذه الخطوة البسيطة والضرورية والتي هي ضمن بنود المبادرة الخليجية، من شأنه أن يدفع جميع اليمنيين البسطاء في الشمال وفي الجنوب، ومن صوت في الانتخابات ومن لم يصوت فيها، إلى الوقوف بجانب المشير هادي وتعزيز شرعيته الشعبية عملياً. وأضاف قائلاً: “والأهم حينها أنك ستستقوي بالشعب على كل من يحاول ابتزازك اليوم من العساكر والمليشيات وقوى الإرهاب والتطرف، أما إذا لم تعمل فأرجوك ثم أرجوك، لا تتحدث عن قطع الطريق في المنصورة وقتل عدد من المدنيين، ولا عن الإرهاب في المكلا، أو دماج، ولا عن مليشيات الإصلاح في أرحب وفي تعز، ولا عن السلاح والصراع في كتاف أو حجة، فكل هؤلاء لن يمتثلوا لك طالما وأنت – في نظرهم- عاجز في صنعاء، وتبدو لهم كلعبة في أيدي عيال الأحمر، وأنت لست كذلك كما أعرف على الأقل حتى الآن”. وتضمن مقال المقالح فقرة بعنوان “البلاغ الأخير والحزين في آن” اعترف فيها بأن المبادرة الخليجية لم تأتِ إلا وقد أصبح “صوت الثورة يغرق في الفساد داخل الساحة والمنصة.. وبتسول الأموال عبر الفضائيات وبقصص الثأر الجاهلي.. وكلنا أرحب.. كلنا بيت الكوماني.. وحرق مقارم النساء في الظهرية وأمام شاشة التلفزة العصرية”. واتهم المقالح بصورة غير مباشرة اللواء المنشق علي محسن والملياردير حميد الأحمر وحزب الاخوان المسلمين بالتسبب في أحداث جولة كنتاكي بهدف ايصال الفرقة ومتاريسها إلى شارع هائل وبين الحارات والبيوت.. كما اتهمهم ضمنياً بالكذب والتورط في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وممارسة القمع ليلاً ونهاراً، حيث قال: “كان الأمر يأتي في المساء من خلف اللكمة: غداً مظاهرة الحسم في كنتاكي ومطالبة عفاش بالرحيل والضغط عليه للتوقيع على المبادرة.. ولا بأس من العودة بشيء من الدماء والأشلاء بعد إيصال الفرقة ومتاريسها إلى شارع هائل وبين الحارات والبيوت، حتى لا نشعر نحن الثوار والشهداء بالهزيمة.. صوت الشيخ وقناة الشيخ وجماعة الشيخ كانت جميعها قد حسمت معركة الوعي في الوجدان وفي وعي الثوار أنفسهم، وأصبح الشباب جميعهم يطالبون بالتدخل ويستنجدون السلاح والقبائل.. كان الجميع يتواطأون على الكذب في حفلة زار فضائية لا حدود لتراجيديتها سوى طوابير دحابة وأغاني محمد الأضرعي ومحاججات (سقوط من فوق الموتور)، ولكن بلكنة عبدالهادي العزعزي وسجون محسن وحميد وزوار الفجر والقمع اليومي والليلي سواء بسواء. اليوم انتهت الحفلة وأقسم عبدربه منصور هادي يمين المبادرة وعادت اللجنة التحضيرية للظهور.. وحيا بهم حيا بهم”.