قدّم تشلسي الإنكليزي مباراة رائعة عندما قلب تأخره أمام نابولي الإيطالي 1-3 ذهاباً إلى فوز كبير 4-1 في الإياب بعد تمديد الوقت، في المباراة التي جرت بينهما أمس الأربعاء في لندن، ضمن دور ال 16 لبطولة دوري أبطال أوروبا. وأنقذ ال"بلوز" بأدائهم الجماعي وبفضل عزيمة لاعبهم الإيفواري ديدييه دروغبا سُمعة الكرة الإنكليزية التي كانت ستغيب عن ربع النهائي لأول مرة منذ 15عاماً في حال خروجه. وسجّل دروغبا (28) وجون تيري (47) وفرانك لامبارد (74 من ركلة جزاء) والصربي برانيسلاف إيفانوفيتش (105) أهداف تشلسي، والسويسري غوكان إينلر (55) هدف نابولي الوحيد. وبات تشلسي النادي الوحيد الذي يحمل لواء الكرة الإنكليزية، بعد إقصاء مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من الدور الأول وآرسنال من الدور الثاني أمام ميلان الإيطالي. هدف وخطوة نحو التأهل. شارك جون تيري أساسياً في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو، في حين جَلَسَ المُهاجم الإسباني فرناندو توريس على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء. وصدَّ حارس نابولي مورغان دي سانتيس ببراعة فرصة مبكرة لدانيال ستاريدج (6)، ثم جاء دور الحارس التشيكي بيتر تشيك ليبعد بقدمه كرة من السلوفاكي ماريك هامسيك ارتدت من الدفاع (10). وحصل الأوروغوياني إدينسون كافاني على فرصة افتتاح التسجيل، لكنه سدد بيسراه في الشباك من الخارج (13)، ثم أهدرَ الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي كرة خطيرة صدّها تشيك ببراعة (15). ومن عرضية مميزة للبرازيلي راميريز -أحد نجوم اللقاء- على الجهة اليسرى، تقدّم دروغبا بذكاء وحولها قوية برأسه في مرمى نابولي مُفتتحاً التسجيل للفريق المضيف (28). وكان كافاني قريباً من التسجيل عندما سدّد بجانب القائم الأيسر (31)، لينتهي الشوط الاول المثير والمليء بالفرص الخطيرة بتقدم البلوز بهدف وحيد، قاطعاً نصف الطريق نحو التأهل إلى ربع النهائي. شوط مثير وفي الشوط الثاني أشعل القائد جون تيري مدرجات ملعب "ستامفورد بريدج" عندما حول برأسهِ ركنية فرانك لامبارد داخل الشباك ليضع فريقه في موقع التأهل (47). لكن السويسري غوكان إينلر كان له حديث آخر، عندما هيأ الكرة لنفسه بصدره وأطلقها جميلة في شباك تشيك (55)، ليزج بعدها دي ماتيو بتوريس بدلاً من ستاريدج أملاً باستعادة فارق الهدفين. وضغط تشلسي بقوة على مرمى الطليان، فتصدى دي سانتيس ببراعة لكرة صاروخية لدروغبا بيسراه من حافة المنطقة (65). وحصل تشلسي على مبتغاه عندما نال ضربة جزاء إثر لَمس آندريا دوسينا الكرة بيده داخل المنطقة، ترجمها فرانك لامبارد بقوة مسجلاً الهدف الثالث لفريقه (75). وارتفعت حدة الإثارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، لينتهي الوقت الأصلي بنتيجة 3-1 لتشلسي وهي نتيجة الذهاب لنابولي. ال "بلوز" ينجزون المهمة وفي الوقت الإضافي، استمرت معاناة توريس، فلم ينجح في إصابة الخشبات الثلاث إثر خروج دي سانتيس بعيداً من مرماه (100). وجاء الفرج اللندني من قَدم المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش، عندما استغل عرضية أرضية من دروغبا فسددها بيمناه صاروخية في سقف مرمى نابولي (105). وفي اللحظات الأخيرة، أهدر دروغبا فرصة تسجيل الهدف الخامس من مسافة قريبة (120)، ليتأهل تشلسي تحت أنظار مالكه الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش الذي أقال المدرب البرتغالي آندريه فياش-بواش منذ أيام قليلة لسوء نتائج الفريق. وبلغ ريال مدريد الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على ضيفه سسكا موسكو الروسي 4 – 1 في إياب الدور الثاني أمس الأربعاء. وسجل لأصحاب الأرض غونزالو هيغواين (26) وكريستيانو رونالدو (55 و94) وكريم بنزيما (70) وللضيوف زوران توزيتش (77). وكان الفريقان تعادلا 1 – 1 ذهاباً في موسكو، فتأهل الريال بمجموع المباراتين (5 - 2). وجاء الشوط الأول سريعاً ومثيراً في بدايته، إذ كان اللعب مفتوحاً وكان بإمكان الفريق الضيف أن يتقدم إلى منطقة الفريق الملكي، ولكن سرعان ما سيطرت كتيبة مورينيو على الوضع وتبادل اللاعبون التمريرات الدقيقة والمدروسة وغير المتسرعة، وخصوصاً كاكا وألونسو وأوزيل ورونالدو وخضيرة، فأثمرت إحداها هدفاً للأرجنتيني هيغواين في الدقيقة 26 حين أسكن الكرة الممررة من كاكا المرمى المشرع معلناً عن الهدف الأول. وبعدها كان للفريق الضيف صحوة حين أطلق سيدو دومبيا (34) كرة قوية من خارج المنطقة فاجأت إيكر كاسياس لكنها لم ترهبه فحولها بقبضتيه إلى ركنية. وفي الشوط الثاني فاجأ رونالدو (55) الحارس سيرغي شيبشوبوف بتسديدة من خارج المنطقة تابعها الأخير عن طريق الخطأ إلى الزاوية اليسرى بدلاً من أن يحولها إلى خارج المرمى، معلناً عن الهدف الثاني للفريق الملكي وسط فرحة كبيرة للجماهير وللمدير الفني جوزيه مورينيو الذي انفرجت أساريره بضمان التأهل، وفي الدقيقة 66 كاد أحمد موسى أن يقلص الفارق لمصلحة سسكا موسكو حين انفرد بالحارس كاسياس لكنه أرسل الكرة إلى جانب القائم الأيسر. وفور دخوله بديلاً لهيغواين سجل كريم بنزيما (70) الهدف الثالث بكرة أفلتت من الحارس الروسي وتهيأت أمام الفرنسي فعاجلها بتصويبة داخل الشباك 3 – 0 للفريق الأبيض الذي مال لاعبوه بعدها للتفنن والاستعراض، لكن شباكه تلقت هدفاً صاعقاً (77) من اللاعب الصربي زوران توزيتش الذي سدد الكرة من مشارف المنطقة فارتطمت ببطن العارضة وتهادت في المرمى، معلنة هدف تقليص الفارق 1 – 3. ولكن البرتغالي رونالدو وسع الفارق وأضاف الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع (94) مانحاً فريقه الفوز والتأهل.