اعتدنا من الشيخ (الجليل الفضيل طويل القامة وصاحب البراءة) أن يكون هو المتصدر الأول ل"إطلاق الفتاوي" الدينية، (يُحرّم.. يُكفر.. يجوّز.. يبيح) يعني بحسب الزمان والمكان لأنه أعلم مننا "البسطاء" بأمور "الدين والحياة" ولكننا فوجئنا مؤخراً بفتوى "مؤنث سالم" أطلقتها الشيخة أسماء عبدالمجيد الزنداني "أم أدهم" كما تسمي نفسها على صفحتها في الفيس بوك.. حيث نشرت الشيخة بنت الشيخ بتاريخ 5 مارس 2012م وبعنوان "العدل العدل العدل" النص التالي: (الأب لا يكره ابناءه، لكن إن أحب واحد منهم فهذا يغضب الآخرين.. وفي قصة يوسف مع إخوته العظة والعبرة وبالمثل فأبناء الوطن الواحد يجب العدل بينهم، فعندما نقول: نتحاور مع الحوثيين والحراك الجنوبي ولكليهما مطالب غير مشروعة كما يعلم الجميع، بينما أنصار الشريعة الذين يطالبون فقط بتطبيق الشريعة الإسلامية نقول لهم: سنقضي عليكم!!! فهل نتوقع منهم السلام بهذا المنطق غير العادل!!) انتهى كلامها.. المعروف أن مشائخ الدين عندما يستفتى أحدهم في قضية تمس حياة عبد من عباد الله أو تثير الفتن والحروب، فإنه يتأنى في إطلاق فتواه ويستعين بآراء علماء الدين الكبار "الحقيقيين" قبل أن يتفوه بأية كلمة في هذا المجال. ولكن الشيخة أسماء لأنها ابنة شيخ وأخت شيخ وحاصلة على درجة المشيخة العالمية في الفقه من جامعة "الوالد" لا تحتاج إلى التأني أو استشارة العلماء الكبار قبل إطلاق أية فتوى.. وإلا لما اعتبرت قيام مجموعة إرهابية خارجين عن الدين والملة بقتل وسفك دماء نحو 170 من رجال الأمن في 48 ساعة فقط بمحافظة أبين بأنه يأتي ضمن المطالب "المشروعة" لهذه العناصر الإرهابية.. وإذا كانت مطالبهم "مشروعة" كما قالت الشيخة "أم أدهم" فهل "دينها" يسمح لهم بذبح وقطع رقاب جنود ومواطنين "مسلمين" وينكلون بجثثهم بتلك الطريقة الوحشية وأين هي من كلام الرسول المصطفى "لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم".. رفقاً بهذا الوطن يا شيخة ويكفينا فتاوى "الشيخ الكبير".