قال العميد ناصر الفضلي- عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي- إن «الحراك السلمي لم يشارك في الحوار وإن المشاركين باسمه هم مجموعة موظفين مع الدولة اليمنية ولذلك فإنهم في الحراك الجنوبي قد اعتبروا الحوار غير مجد، لأن الحراك والشعب الجنوبي لم يشارك في هذا الحوار إطلاقاً»، معبراً عن أمنيته بحوار ندي يقف على ما سماها مكتسبات انتهاء الوحدة الذي عبر عنها الكثير من القادة الشماليين. وعبّر الفضلي عن أسفه الشديد كون الحوار كان التفافاً على الثورة والقضية الجنوبية ولم يقدم لها حلاً عادلاً ، واعتبر ما حدث ترقيعاً لا يمكن أن يستمر. وقال : «إذا لم تستأصل مكان الألم أو مكان المرض فلا يمكن أن تحصل على نتيجة والحوار الذي تم لم يكن حواراً ندياً وإنما تم في صنعاء هو ضحك على الذقون بصراحة». وتساءل العميد الفضلي قائلاً: «الدول العشر ماذا يقولون لشعب الجنوب الذي يخرج بالمليون ولماذا يديرون له ظهورهم ولماذا لم يسألوا شعب الجنوب أتريد الوحدة أم لا»؟.. واصفاً «الحوار ونتائجه بأنه اعتباط وخروج على القانون وكرر هذا ضحك على الذقون». وأشار عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي إلى مشاركة محمد علي أحمد وقال: «لقد أقصوه من الحوار وتدخلوا في مكونه ونحن كنا نرفض مشاركته ونرفض المبادرة الخليجية لأن القضية الجنوبية لم ترد في المبادرة ولكنها جاءت في بند واحد من آليتها التنفيذية». وتابع العميد الفضلي: «نحن أصحاب الحراك الجنوبي, نحن أصحاب الثورة الجنوبية وشعبنا ينادي بالسلام وثورتنا سلمية K نافياً أن الحراك لا يرفع السلاح إطلاقاً واعتبر أن عسكرة البلاد بالقوة بعد 94 قد عرض الجنوب للتدمير». وقال: «أرضنا تدمرت وجيشنا انتهى "73″ لواء من جيش الجنوب بطائراته وسلاحه وخبرائه أين هي اليوم هي اليوم في الشارع » حد قوله. واعتبر أن الحوار الذي دار في صنعاء هزلياً وقال: «أن يأتي مجموعة موظفين وتحاورهم قدام المجتمع الدولي وتقول حلينا القضية الجنوبية هذا وهم وهذا رماد على الجمر». ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن عضو المجلس الأعلى للحراك قوله إنه «لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة مالم تحل قضية شعب الجنوب، لكنهم في الحوار (كلفتوها كلفتة) حتى الشمال يفرض عليها التقسيم إلى دويلات أما نحن في الجنوب لا يمكن في لأي قوة أن تجبرنا على قبول هذه الحلول أو تقسيم الجنوب» ، مردفا: «إن شاء الله ستشوف ما سيفعل شعب الجنوب». وأضاف العميد الفضلي: «نحن عملنا رسالة وقع عليها كافة مكونات الحراك وشعب الجنوب وقيادة الخارج جميعاً ووجهنا الرسالة للمجتمع الدولي والإقليمي وأبلغناهم أنه لا حل للقضية الجنوبية إلا بحوارٍ ندي بين دولتي الجنوب والشمال وهذا جوهر القضية وشعب الجنوب سيصعد ويستمر في النضال مهما كلف الثمن، ودعا من سماهم العقلاء في الشمال إلى حوار صحيح برعاية دولية بين شريكي الوحدة». وأكد العميد الفضلي أن الرئيس هادي لا يمثل شعب الجنوب ، وأن الشعب الجنوبي في الانتخابات لم ينتخب عبد ربه منصور هادي، لأن الانتخابات لم تتم وكان رئيساً توافقياً.. وعندما واجهته الصحيفة بأن 51% من المسجلين في كشوفات الناخبين بالمحافظات الجنوبية شاركوا في انتخاب هادي .. رد الفضلي ضاحكاً : «هذه مثلها مثل مخرجات الحوار وحل القضية الجنوبية والضحك على الذقون» ، مضيفاً : «كان عبد الفتاح من المحافظات الشمالية ووقع عندنا رئيساً وكنا في الجنوب نعمل البطاقة الجنوبية وفي الشمال كانوا يعملون في البطائق لأبناء الجنوب جنوبي مقيم وهذا شيء معروف وعبد ربه منصور هادي إذا كان رئيس هذا من حقه لكنه لا يمثل شعب الجنوب». وأكد أنه لا يمكن تحقيق الوحدة بالدماء وأن تستمر الوحدة بسفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ ، مشيرا إلى أن هنالك تعتيم إعلامي على كل ما يجري في الجنوب.