وثائقي السلاح المنهوب الذي بثته الجزيرة لم تأت أحداثه إلا زيادة في التأكيد على أن المخلوع يحمل من الانتقام و الحقد مالا يحمله إلا نيرون الذي أحرق روما ، وفي كل فضيحة لانتقامية المخلوع يخرج مكابرا متحديا عابس الوجه وفي هذه المره فكر وقدر وبدأ في نسف كل أدبيات ووثائق الأزمة اليمنية فألغى المبادرة الخليجية وبعثر مخرجات الحوار وألقى بالقرار 2216 خلف ظهره وك1نه من أصدرها أو أشار بإصدارها وتولى متحديا متوعدا في تلقين العدوان دروسا في الدفاع عن الاوطان داعيا الشعب للاعداد للمسير والنفير لرد العداء وحصد رؤوس المعتدين يدخل المخلوع مرحلة حرجة ومستعصية في أزمة نفسية تتفاقم يوما عن يوم تجعله يشعر بجنون العظمة والزهو بذاتيته المحطمة والانتفاش بنفسيته المنفوخة بالاحقاد والغيض محاولا الخروج مما هو في عزلة أكسبته كل الأمراص النفسية وأخرجت مخبوء نفسه من الأدران والأقذار البشرية التي تكدست في صدره فهو يخرجها كلما رأى أنه في كل لحظة يسير نحو الإنقراض والإندثار والنهاية المخزية إن ما يشعل النار في سيكلوجية المخلوع ويجعلها كالحة رؤيته وسماعه عن خصومه { الرئيس هادي واللواء محسن} أنهم يعيشون في الأضواء ويتنقلون تحت السماء بحرية ويستقبلون استقبال القادة والعضماء بينما هو كجرذٍ يتنقل في السراديب والأقبية يخشى أن يتخطفه صقر أو تبطش به قطة هذا أولا وثانيا كلما سُحقت جحافله وحرسه العائلي وتهاوت حصونه وقلاعه في نهم وصرواح وعسيلان وتعز وغيرها فإنه { المخلوع} يعض يديه من الغيض ويدمي قدميه من الكآبه وثالث مايحرق نفسية المخلوع و يصلِب روحه هي تلك الإهانات التي يتلقاها من حليفه الحوثي بحصاره و انتزاع اظفاره والمسح به وبأنصاره في كل رصيف و طريق ومواعدته بالذبح في اقرب فرصة وعلى الطريقة الإيرانية إن المخلوع يجني ثمار خيانته وحقده وتآمره ومكره ويحصد مازرع ويوماً سيُحصد وتذروه الريح وتهوي به في مكان سحيق