فنّد الناشط في الحراك الجنوبي المهندس جمال سالم باهرمز ما سميت بمبادرة "علي البخيتي" لحل الازمة في اليمن ، والتي جعلت من الانفصال مدخلا لانهاء الصراع في البلاد. وأوضح "باهرمز" ان مبادرة البخيتي هي في الحقيقة مشروع الحوثيين من قبل اجتياجهم صنعاء ، مشيرا الى ان المبادرة هي محاولة لانقاذ الحوثيين مما سيلحق بهم ، كونهم اصبحوا منكسرين وشارفوا على الهزيمة والانتهاء. وقال باهرمز في مقال له بعنوان " مبادرة الإنكسار في زمن الإنتصار" : "في أي حروب بين الدول او المجتمعات او الاحلاف، يكون هناك فاصل زمني تنازلي لانتهائها او تصاعدي لاستمرارها يعتمد على صمود أحد الأطراف او انكساره، ولا تُقبل المبادرات من الطرف المنكسر في هذا الفاصل الزمني المهم من الحرب، لأنها تعتبر انقاذا له من الهزيمة. وأضاف : "حين تعمقتُ في مفردات مبادرة البخيتي وتوقيتها وتوجيهها، يتأكد انها لغم يراد به الشقاق بين أبناء الجنوب ومحاولة لإنهاء الحرب لالتقاط انفاس القوى الحاكمة في صنعاء للاستمرار في المعركة المقدسة (الوحدة او الموت) والاتجاه من جديد جنوبا بعد وقف القصف الجوي والحصار البري والبحري والجوي عليهم، إذا نفذت هذه المبادرة وذهبت دول التحالف لحالها". وأكد "باهرمز" ان مبادرة البخيتي، هي في الاساس خارطة طريق أطلقها حمائم المجلس السياسي لأنصار الله "الحوثيين" في صنعاء قبل اجتياح الجنوب، وصرح حينها د. عبد الملك المتوكل (خلونا صريحين في الشمال لا نستطيع بناء دوله اعطوا الجنوبيين دولتهم لأنهم رجال دوله) وايده د. احمد شرف الدين واخرون". بحسب "باهرمز". وتابع "باهرمز" : "بعدها تمت تصفيتهم وسيطر صقور المجلس السياسي لأنصار الله مع "عفاش" على القرار في الشمال واجتاحوا محافظات الشمال والجنوب، الان عادوا لهذه الخارطة لان استراتيجية المخلوع صالح وحليفه الحوثي فشلت بالاحتفاظ بالجنوب بالقوة وانتهت بهزائم عسكريه ولازالت مستمرة حتى اللحظة منذ ان انتصرت عليهم المقاومة الجنوبية وطردتهم من اغلب أراضي الجنوب". وأشار "باهرمز" إلى ان الحوثيين وصالح دفعوا "علي البخيتي" لتقديم استقالته كي يلعب الدور الحيادي ويقدم خارطة الطريقة هذه في حالة الفشل، التي هي مبادرة " عبدالملك المتوكل" ، وهم فعلا يتبادلون الادوار ويخططون لذلك منذ البداية. وبحسب "باهرمز" فإن الحوثيين ومن خلفهم صالح قدموا هذه المبادرة ليس لأنهم اهل سلم وسلام بل لخوفهم من انفصال الثروات البشرية والمادية عنهم في تعز والبيضاء ومارب والحديدة وغيرها ، لهذا يحاولون استباق الاحداث بطلب اعادة الوضع الى ما قبل عام 90م. وعدّد "باهرمز" ما قال انها مخاطر واضرار مثل هذه المبادرات على الشمال والجنوب ودول التحالف، وفيما يتعلق بالجنوب ، كشف "باهرمز" ان الهدف من المبادرة الحوثية / هو الفتنه بين أبناء الجنوب بادعائها ان هادي اعطى المناصب للزمرة ولم يعطيها للطغمة، ومحاوله منها ومن ورائها لخروج أبناء الجنوب عن التوافق مع هادي ليسيروا في المبادرة لوحدهم وفرضها وطرد الرئيس هادي ومن يتبعه من أبناء الجنوب". لافتا الى ان حديث المبادرة الحوثية عن حوار شمالي شمالي بين المتمردين والشرعية، هدفها دفع المتحاورين للتوقيع على إيقاف الحرب كأحزاب ، وبالتالي تنتهي الحرب على المتمردين، ويعودوا شركاء في السلطة كما كانوا من قبل. وشدد "باهرمز" في ختام مقاله على أهمية استمرار التحالف العربي والقوات الحكومية في دك رؤوس مجاميع وجيوش الحوثيين وصالح وقادتهم وسياسييهم الرافضين تنفيذ قرارات تسليم السلاح والانسحاب من المدن، واستمرار محاصرتهم من خلال السيطرة على المعابر والموانئ البرية والبحرية والجوية حتى يتم اضعافهم وانهاكهم او القضاء عليهم، باعتبار ذلك هو الحل الوحيد للتعامل مع هذه العصابة حد قوله. │المصدر - الخبر