♦نظمت صحيفة «الأهالي» صباح اليوم ندوة سياسية بعنوان «التهجير في صعدة» في قاعة فندق ايجل بالعاصمة صنعاء بحضور عدد من الناشطين والحقوقيين ومختلف وسائل الاعلام الرسمية الاهلية المحلية والخارجية. وفي الندوة تحدث مسعود الوادعي الناطق باسم مهجري دماج عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها وعن الأسباب التي أدت إلى خروج السلفيين من دماج , وأنهم كانوا مخيرين بين أن تنتهك أعراضهم ويموتون، أو الخروج من المنطقة التي تعرضت للقصف والقنص طوال 100 يوم، الأمر الذي اضطرهم للخروج، في حين كان الحوثي يستخدم أسلحة الدولة. وقال الوادعي إنهم «تعرضوا في دماج لإرهاب نفسي من قبل بعض أعضاء لجنة الوساطة، أشد مما تعرضوا له من حرب»، متهما رئيس لجنة الوساطة عبد القادر هلال بممارسة ضغوطات كبيرة عليهم, وأكد أن هلال هددهم بالضرب بالطيران الأمريكي في حال رفضوا الخروج من دماج , وهو صاحب مقترح تفويض السلفيين للرئيس هادي بشأن حل قضيتهم. وأشار إلى أن نتائج مائة يوم من القصف والحصار الخانق على دماج كانت حصيلته سقوط 411 شهيداً، و650 جريحاً، وتهدم 362 منزلاً بشكل كلي، و580 منزلاً بشكل جزئي، والحاق أضرار ب1000 منزل آخر، فضلاً عن تدمير 7مساجد، ومدرستين، ومستوصف ووحدة صحية، و8 مضخات ماء، بسبب قصف جماعة الحوثي المسلحة. وتابع الوادعي قائلا : «إن التعايش بين أبناء صعدة كان سائداً قبل مجيء حركة الحوثي الذي قال إنه بدأ ينخر في بنية المجتمع، محاولاً تصوير أبناء دماج وطلاب دار الحديث بأنهم تكفيريين»، مبدياً أسفة لتقاعس القيادات العسكرية أمام ما تعرضوا له، وخذلان القوى السياسية والمنظمات الحقوقية. وتحدى الوادعي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة أن تنزل إلى صعدة، وتصل إلى البيوت المهدمة والمهجورة ، محذراً من صمت فئات الشعب وقواه أمام ما تعرض له أبناء دماج. وقال إن «الوضع لا يبشر بخير لليمنيين قاطبة»، متطرقاً إلى المعاناة التي يعيشها المهجرين، ومنهم المصابين جراء حرب الحوثي، وآخرين لديهم أمراض نفسية نتيجة ما تعرضوا له، إضافة إلى اصابة أشخاص بالصمم بسبب أصوات القذائف والصواريخ.