نظمت صحيفة الاهالي الاسبوعية اليوم الاربعاء ندوة عن التهجير في صعدة حضرها عدد كبير من ابناء صعدة والمهتمين من الشباب وأطراف من أنصار جماعة الحوثي. وتحدث في الندوة التي عقدت في فندق ايجل بصنعاء مسعود الوادعي احد مهجري دماج الذي افتتح حديثه بالقول انا لاول مرة اقف امام وسائل الاعلام.
حيث تطرق في كلمته الى حالة التعايش التي كانت سائدة بين سكان محافظة صعدة قبل مجيئ الحوثي الذي افسد حالة التعايش وادخل صعدة في صراعات وحروب.
واشار الوادعي وهو احد طلاب دار الحديث الذين لجوؤ الى صنعاء بعد تهجيرهم من دماج الى الحرب الظالمة التي اعلنها عليهم الحوثي وحصارهم لمدة 90 يوم منع عنهم كل مقومات الحياة الضرورية مضيفا ان الحوثي استخدم في حربه عليهم الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ.
ما شد انتباه الحاضرين في القاعة والتاثير فيهم هو حالة الالم التي كانت تغلف كلمات الرجل حيث تحدث بلغة عفوية فيها كثير من البراءة وكثير من الالم.
وتابع مع هذا وقعنا صلح والتزمنا ببنوده على ان يتم تسليم المواقع للجيش ، الا ان الحوثي كان يتصل من كل الاتفاقيات التي وقع عليها لانه كان يهدف الى تهجير اهالي دماج البسطاء حد وصفه.
الوادعي الذي كان يتحدث بمرارة من تجرع العلقم ، طغى على حديثة كثيرا العتب على الحكومة والرئيس الذين وقفوا يتفرجوا على ماساتهم مشيرا الى تصريحات وزير الدفاع ان الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع وكأن الصراع حسب قوله بين دولتين وليس بين ظالم مظلوم.
وقال ان الرئيس خيرهم بين الخروج او الموت وانه لا يستطيع ان يعمل لهم شيئا.
كما تطرق الى حالة المعاناة التي يعيشها مهجروا دماج حيث يصبحوا يلحتفون السماء لا يملكون شيئا بعد كانوا يملكون دورا مزارع ومضخات مياه اليوم انا لا املك من هذا شيئا. مشيرا انهم جرحاهم في المستشفيات داخل اليمن وخارجها يعانون الامرين.
وطالب الوادعي رجال الاعلام والصحافة بالنزول الى دماج لتصوير الخراب والدمار الذي طال المنازل ودور العبادة والمدارس.
واكد سقوط 411 قتيلا و650 جريح و 362 منزل تم تدميرها بشكل كلي في حين ان المنازل التي تم تدميرها بشكل جزئي 580 وبلغ عدد المنازل التي اصيبت باضرار بسيطة1000منزل كم تم تدمير 7 مساجد ومدرستين وثمان مضخات مياه.
بدوره تطرق على البخيتي الذي اتى الى القاعة بحراسة مجموعة من اتباع جماعة الحوثي الى حالة التحريض الاعلامي والطائفي ضد جماعة الحوثي مشيرا الى ان المعركة ليست بين السلفيين والحوثيين وانما بين الحوثيين والحجوريين على حد زعمة وقال البخيتي لوكان الامر كما يصور الاعلام لكانت انتقلت المعركة الى كل مناطق صعدة المليئة بالسلفيين في محاولة منه لحصر الصراع مع اتباع الشيخ الحجوري وتحييد بقية السلفيين .
واضح ان القادمين الى دماج بسطوا على اراضي المواطنني الاصليين من اهالي المنطقة بالقوة.
ونوه الى ان المشكلة هي مشكلة المسلحيين الاجانب.
ومع اخذ ممثل انصار الله مساحة واسعة من الوقت عكس الوادعي اعترض بعض المشاركين في الندوة من ابناء صعدة على منظمي الندوة وساد الهرج والمهرج والصياح داخل القاعة وانسحب على البخيتي الا ان علي الجرادي رئيس تحرير الاهالي استطاع اقناعة بالعودة.
لياتي الدور بعد ذلك على المتحدث الثالث فهد طالب الشرفي احد ابناء صعدة الذي غلب على حديثة حالة الاتقان الشديد من حديث ممثل جماعة انصار الذي حاول على حد وصفة قلب الحقائق حيث تطرق الى جرائم الحوثي في حق ابناء صعدة بشكل عام مشيرا الى ان هناك اكثر من 320 مهجر من ابناء صعدة غير قادرين على العودة الى قراهم ومزارعهم بسبب خوفهم على حياتتهم من بطش الحوثي مضيفا ان نظام المخلوع صالح هو اكبر من خدم جماعة الحوثي متسائلا ليقول لنا البخيتي ما هو ذنب هولاء وتسائل ايضا ما هو ذنب اليهود الذين تم تهجيرهم من صعده بالقوة مستغربا من حديث ممثل جماعة انصار الله عن التعايش .
واكد وجود نائب قائد الحرس الجمهوري الايراني السابق في صعدة متسائلا ما الذي اتى به الى اليمن.
ودعى الاعلاميين الى كشف جرائم الحوثي في حق اهالي دماج وصعدة.
كما دعى شباب الثورة الى تطهير ماضيهم باستقبالهم القتلة والمجرمين في الساحات على حد وصفة واكد انهم لن يتنازلوا عن حق العودة الى قراهم مشيرا الى ان هناك عملية توطين لمواطنيين من خارج صعدة تم استقدامهم من ذمار ومن مناطق اخرى داعين اليمنيين الى الاصطفاف وافشال المؤامرة التي ينفذها الحوثي في اليمن.
الا ان الندوة لم تكمل محاورها بعد ان ساد القاعة حالة الاحتقان لدى كثير م ابناء صعدة الذين ازعجهم حديث ممثل جماعة انصار الله علي البخيتي ولم يستطع المنظمون السيطرة على الوضع حيث انسحب البخيتي محاطا بجماعة من الشباب الحوثيين خوفا عليه من الاعتداء، حيث كان من المفترض ان يتحدث في الورقة الرابعة المحامي عبد الرحمن برمان ثم المحلل السياسي الاستاذ محمد الغابري.