منعت قوات الاحتلال الصهيوني اقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف لأول مرة منذ العام 1969، في أعقاب العملية البطولية التي وقعت صباح اليوم الجمعة ، وأسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وارتقاء منفذيها الثلاثة بالقرب من باب الاسباط بالقدسالمحتلة. وافاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بان قوات الاحتلال اغلقت المسجد الاقصى امام المصلين واعلنته منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله اضافة الي البلدة القديمة في القدسالمحتلة، كما اعلنت عن منع اقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، وهي المرة الاولى التي يعلن فيها الاحتلال منع اقامة صلاة الجمعة في "الاقصى" منذ الاحتلال الصهيوني للقدس في العام 1967. واضاف ان جنود الاحتلال اعتدوا على حراس المسجد الاقصى، كما صادروا هواتفهم النقالة، وعملو على اخراج المصلين من الاقصى واغلقوا كافة ابوابه ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز حراس المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ولم يعرف مكان احتجازهم". واشار الى ان قوات الاحتلال منعت عددا من القيادات الاسلامية من بينهم المفتي العم للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية، ومدير اوقاف القدس من دخول المسجد الاقصى. ودعا المفتي العام الى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز وفي الساحات لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا ان لا قوة على وجه الارض ستمنعهم من التوجه للأقصى واقامة صلاة الجمعة فيه". وقامت قوات الاحتلال الصهيوني بإعتقال مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، بعد تأديته خطبة الجمعة في باب الأسباط، بحجة دعواته لشد الرحال للمسجد الأقصى والصلاة على أبوابه. وهذه المرة الأولى التي تمنع فيها سلطات الاحتلال إقامة صلاة الجمعة بالأقصى، منذ عام 1969. وجاء منع الصلاة في المسجد الأقصى للمرة الأولى عندما احترق عام 1969، حين منعت سلطات الاحتلال أداء الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، وأغلقت الأبواب، وكانت تلك المرة الأولى التي تمنع فيها من قيام صلاة الجمعة في الأقصى، منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وكانت منظمات وأحزاب يهودية قد شرعت بحملة تحريض واسعة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين، عقب عملية اطلاق النار في القدس صباح اليوم. ونقلت القناة العبرية السابعة عن عضو "الكنيست" من حزب "البيت اليهودي" (موتي يوغاف) دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين لفترة دائمة، في حين قالت ما تسمى "منظمة جبل الهيكل" أن "الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى".