أصدرت هيئة علماء اليمن بيانا نددت فيه بالعدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الاقصى والمرابطين حوله من المقدسيين في فسلطين المحتلة. ودعت الهيئة مؤتمر القمة الإسلامي إلى عقد قمة طارئة للوقوف أمام هذا العدوان، واتخاذ كل السبل الكفيلة لإيقافه ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة لهذا العدوان الغاشم. وحذرت الهيئة من تداعيات محاولات سلطات الكيان الصهيوني لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس وفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى الشريف وإخضاعه للسيادة الصهيونية، تمهيدا لانتزاعه الكامل، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وتاليا نص البيان: الحمد لله رب العالمين القائل {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء: 1]، والقائل {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه القائل"لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"أخرجه البخاري ، والقائل حثاً للمسلمين على الترابط والتراحم والتناصر"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" أخرجه مسلم. أما بعد: فإن هيئة علماء اليمن وهي تقف أمام الحدث الجلل الذي يهز مشاعر الأمة الإسلامية ومشاعر كل مسلم على وجه الأرض بما يجري من عدوان سافر على المسجد الأقصى المبارك تعتبر هذا سابقة خطيرة وعدوانا غاشما على المقدسات الإسلامية. وفي هذا الشأن فإن الهيئة تبين ما يلي: أولاً : تدعو الهيئة مؤتمر القمة الإسلامي لعقد قمة طارئة للوقوف أمام هذا العدوان، واتخاذ كل السبل الكفيلة لإيقافه، وتحرير الأراضي الفلسطينة المغتصبة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة لهذا العدوان الغاشم. ثانياً: تدعو الهيئة علماء المسلمين والهيئات الإسلامية في العالم إلى القيام بالواجب الشرعي نصرة للمسجد الأقصى، وإخوانهم في فلسطين، وتقديم الدعم اللازم الذي يُحقق ثبات المرابطين فيه، كما تدعو عامة المسلمين للقيام بواجبهم الشرعي في هذا الشأن. ثالثاً: تشيد الهيئة بصمود وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م، وتضحياتهم دفاعاً عن مقدسات المسلمين في وجه أقبح احتلال عنصري عرفه التاريخ. رابعاً: تحذر الهيئة من تداعيات محاولات سلطات الكيان الصهيوني لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس وفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى الشريف، وتحذر من أي خطوة لوضع يد الاحتلال على المسجد، وإخضاعه للسيادة الصهيونية، تمهيدا لانتزاعه الكامل، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. خامساً: تشيد الهيئة بدعوة الهيئات الدينية الإسلامية والرسمية والشعبية الفلسطينية لأبناء الشعب الفلسطيني بالنفير إلى المسجد الأقصى وشد الرحال إليه للرباط فيه. سادساً: تدعو الهيئة إلى تفعيل قرارت المقاطعة الصادرة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ورفض أي خطوة من شأنها السير في طريق التطبيع مع العدو الصهيوني. وأخيرا نسأل الله تعالى أن يثبت إخواننا المرابطين في فلسطين ويتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم، وأن يجزيهم خير الجزاء، وأن ينصرهم ويحفظهم ذخرا لأمتهم الإسلامية، وتدعوهم للصبر والمصابرة والثبات {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40]، والحمد لله رب العالمين. صادر يوم الجمعة 27 شوال 1438ه الموافق 21 يوليو 2017م │المصدر - الخبر