اتهمت دول الحصار الأربع قطر بعرقلة أداء مواطنيها للحج هذا العام. جاء ذلك خلال البيان الذي تلاه وزير خارجية البحرين «خالد بن أحمد آل خليفة» في مؤتمر صحفي الأحد عقب اجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في المنامة. وأدان البيان ما وصفه بعرقلة السلطات في الدوحة لأداء المواطنين القطريين مناسك الحج. وعبر الوزراء عن استعداد دول الحصار للحوار في حال أعلنت الدوحة رغبتها الصادقة في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب، بحد زعمهم. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» رفضه محاولة تسييس موسم الحج. وقال «الجبير» فى المؤتمر الصحفي «نرحب بالحجاج القطريين». واتهم قطر بالاستمرار في سياساتها التي وصفها ب«العدوانية» ضد دول المنطقة، مؤكدا أن الإرهاب يؤثر على الكل سلبيا. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية قد أوقفت السبت التسجيل إلكترونيا على موقعها لأداء فريضة الحج، متهمة السعودية بوضع العراقيل أمام الحجاج القطريين. وقالت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، إنها خاطبت مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحرية الدين والعقيدة، حول العراقيل والصعوبات الموضوعة أمام مواطني قطر في أداء مناسك الحج. وأوضحت اللجنة القطرية أنها ترتب لإلحاق شكواها للمقرر الأممي الخاص المعني بحرية الدين والعقيدة، بشكوى أخرى إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، إلى جانب خطوات واسعة، في إطار تدويل منع مواطني دولة قطر والمقيمين فيها من أداء مناسك الحج. وقبل أيام، قال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني السعودية «عبدالله الخريف»، إن الحجاج القطريين لن يستطيعوا الوصول للأراضي السعودية عبر الطائرات الخاصة (طيران الشارتر)، وإنما عبر الشركات التجارية التي يتم الاتفاق عليها، باستثناء الخطوط القطرية. وقال «الخريف»: «بإمكان الحجاج القطريين أو المقيمين في قطر ولديهم تصريح للحج أن يصلوا إلى الأراضي السعودية للحج، وفق اشتراطات حددتها الهيئة العامة للطيران المدني». يأتي ذلك في ظل استمرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين، منع قطر وخطوطها الجوية من التحليق في الأجواء السعودية، ضمن الحصار الذي تفرضه على الدوحة منذ 5 يونيو/حزيران. وكانت الهيئة السعودية أكدت، في بيان سابق، أنها ملتزمة بقرارها الصادر منع شركات الطيران القطرية كافة والطائرات المسجلة في دولة قطر من الهبوط في مطارات المملكة أو العبور في أجوائها السيادية. وقبل أسبوعين، كشف مصدر مطلع، أن الشركات التي تقدم خدمات الحج والعمرة في قطر قدمت إلى الجهات المسؤولة بالدولة اعتذارات عن تسيير حملات حج هذا العام. وأوضح المصدر أن سبب تقديم تلك الاعتذارات هو العمل على تفادي المضايقات التي قد تحدث للمواطنين القطريين في الأراضي المقدسة، ونظرا للخسائر التي تعرضت لها حملات الحج، كما أن الحملات لا تضمن سلامة الحجاج من المواطنين والمقيمين، إلى جانب أن سفارة المملكة العربية السعودية في الدوحة مغلقة تماما.