أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رفض بلاده لمحاولة قطر تسييس الحج، وأن الحجاج القطريين مرحب بهم كغيرهم من الحجاج مؤكدا إن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية. وكانت لجنة حقوقية قطرية قد خاطبت ، المقررَ الخاص بالأممالمتحدة المعنيَّ بحرية الدين والعقيدة، اعتراضها على تسييس فريضة الحج وإخضاعها لمناكفات سياسية في ضوء الأزمة بين الدوحة ودول خليجية.
وقالت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان ، في بيان نشرته عبر وكالة الأنباء القطرية (قنا)، السبت،انها تبدي قلقاً شديداً إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر.
لكن ووزير الخارجية الجبير اشار خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الاربع المقاطعة لقطر في المنامة يوم الاحد, الى "أن السعودية تبذل جهدا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، فالأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم لزيارة الأماكن المقدسة، وأضاف "إجراءاتنا سيادية واتخذناها بسبب سياسات قطر الداعمة للإرهاب.. وقطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض".
وقالت اللجنة القطرية إنها ستلحق الشكوى بأخرى إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مشيرةً إلى خطوات واسعة ستعمل عليها الدوحة في إطار تدويل منع مواطني ومقيمي دولة قطر من أداء مناسك الحج في المحافل الدولية المختصة كافة.
واعتبرت أن إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية مخالفة للشرائع والمواثيق الدولية كافة التي سمحت للجميع بأداء الفروض الدينية.
ونوهت في خطابها إلى المقرر الخاص لحرية الدين والعقيدة، أن السعودية ومنذ بدء الحصار في 5 يونيو الماضي، اتخذت حزمة من الإجراءات والتدابير، من شأنها إعاقة سفر المواطنين القطريين لأداء شعائر الحج والعمرة.
وعقّبت على ذلك بالقول: إن "السعودية سمحت للقطريين بالدخول إلى أراضيها عبر منفذين جويين فقط، وتنطبق هذه القرارات على المواطنين القطريين المقيمين خارج قطر؛ إذ يتعين عليهم العودة إلى الدوحة، ومن ثم الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء الشعائر الدينية عبر المنفذين المحددين".
وأشارت إلى أن الخطوات تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها حملات العمرة القطرية خلال شهر رمضان الماضي.
وقالت اللجنة أيضاً: إنه "جرى مخاطبة المعتمرين عبر السلطات السعودية وإجبارهم على العودة لقطر عن طريق الخطوط القطرية التي مُنعت بدورها من مغادرة المطار والعودة إلى قطر إلا في اليوم التالي"، لافتةً إلى أنه تم إجبار مواطنين قطريين كذلك على مغادرة الفنادق التي يقيمون بها.