نفى وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، صحة اتهامات وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، لدولة قطر، التي اتهمها بنقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي في مأربباليمن للحوثيين. وقال ان القوات القطرية التي تواجدت ضمن قوات التحالف في اليمن، كانت تعمل على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية بمهام تم الاتفاق عليها، وأنها لم تدخل إلى مأرب على الإطلاق، مشيرا إلى أن ما أدلى به خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، والخاص بتواطؤ قطر وتسريب معلومات حول تواجد جنود التحالف العربي باليمن وأماكن تمركزهم حتى يتم استهدافهم وقتلهم، عار تماما عن الصحة، وقال في حديثه لتلفزيون الجزيرة أمس "وزير الخارجية البحريني، يعلم تمام العلم أنني أعلم أنه غير صادق على الإطلاق فيما يدعيه، وقوات قطر لم تدخل مأرب على الإطلاق". وانتقد الدكتور خالد بن محمد العطية تصريحات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، والتي قال فيها إن الخلاف مع قطر ليس دبلوماسيا بقدر ما هو خلاف فلسفي حول رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط، وأن ما تريده تلك الدول حكومات علمانية مستقرة للشرق الأوسط، وهو ما يتعارض مع ما تريده دولة قطر، حسب تعبيره، وقال العطية "تصريحات العتيبة خطيرة، تمس العقيدة مباشرة، فهو يريد الدفع بالكتلة السنية في المنطقة إلى معسكر ارهابي متطرف، ولن نسمح لأحد ان يمس عقيدتنا، وفي النهاية ملخص الحصار، ما قاله العتيبة.. يريدها علمانية". وفي رده على القوات التركية المتواجدة حاليا في قطر ومخاوف دول الحصار من تلك القوات، قال العطية "يجب التأكيد على أن الخيار العسكري أمر مستبعد، فالخلاف لا يحل إلى بالحوار، والأزمة الخليجية عميقة بامتياز، والتحالف العسكري الوحيد لقطر، وكما هو معلوم للجميع مع قوات درع الجزيرة، وبالاضافة إلى ذلك لنا شراكات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة الاميركية وتركيا". وحول فشل الجهود الدبلوماسية التي قادتها الكويت ودعمتها قوى غربية في إنهاء الخلاف، أكد العطية أنه لا حل سوى بالحوار الجاد والجلوس على طاولة المفاوضات، وقال "على السعودية أن تضع كل ثقلها خلف الوساطة الكويتية، وقطر منفتحة على الحوار"، مشيرا إلى أن قطر هي المعتدى عليها، والعقوبات المفروضة عليها تنتهك القانون الدولي، ودول الحصار ليس لديها رؤية واضحة وإنما هناك استمرار لسياسة التعنت".وحول جدوى مجلس التعاون الخليجي ودوره في حل الأزمة، قال العطية "لو فرط مجلس التعاون الخليجي، مشاكل المنطقة ستزداد تعقيدا، لذا يجب أن يكون للمجلس دورا أكبر، واعتقد أن بعد مرور هذه الأزمة ستكون هناك مراجعات للنظام الأساسي للمجلس، خاصة فيما يتعلق بآلية فض المنازعات، والخط الفاصل بين المساس بالسيادة والتدخل، وأمور أخرى كثيرة، إلا أن الخلاف الحادث حاليا من المؤكد أنه سيترك جرحا عميقا".