رد الصحفي والكاتب اليمني سام الغباري على مقال للصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق دعا فيه الشماليين الى عدم تسليم ارضهم فيندمون ، وذلك في إشارة إلى الدور الاماراتي في جنوباليمن، وكيف ان ابوظبي تسعى للهيمنة والاستحواذ على الجنوب ودفع الجنوبي لقتال اخيه الجنوبي. واستنكر الغباري خطاب "ابن لزرق" الذي حث ابناء المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وصالح بعدم تسليم ارضهم حتى للشرعية رغم انه في موضع اخر من مقاله ذلك ، غبطهم على ان محافظاتهم ومناطقهم لا تزال تحت ايادٍ يمنية سواء في تعز او مأرب او صنعاء او عمران ، وقال "الغباري" مخاطبا "ابن لزرق" : "كان عليك ان توجه الدعوة هذه الى المقاومين للحوثي ، والله لو حكمكم الحوثيين اغتصابًا لسوف تلعن اليوم الذي كتبت فيه مثل هذا المنشور ". وأضاف الغباري : "عدن تنزلق للمأساة لأنها مثل صنعاء .. محكومة بالطوق الذين يعتقدون انهم حكام عدن الأزليين ، عدن تشبه صنعاء تماما ، نحن انزلقنا للحرب الاهلية ، لكنكم جعلتم الحراك يحكمكم بإصرار غريب ، والحراك هو الحوثي لا فرق ، عيدروس يشبه صالح الصماد تماما ، والبيض هو عبدالملك الحوثي لكنه عجوز بائس". وأردف الغباري قائلا : "نحن سبقناكم الى الحرب الاهلية ونحن اليوم من يقاتل ، نحن من وجهت الينا هذه الدعوة". واستطرد : "انت دافعت عن المجلس الانتقالي ولم تدافع عن الحكومة ، انت دافعت عن المجلس السياسي الجنوبي ، مثلك مثل كامل الخوداني الذي كان يدافع عن المجلس السياسي الحوثي .. ثم جئت لتتبرأ منهم ،وتقول أنك تعبت، لو انكم فهمتم شيئًا واحد ، أن اي خروج على الدولة ، اي شيء ، اي كائن ، أي جماعة يجب أن يدان ويرفض بوعي شامل، لما حدث لكم ولنا هذا الألم العجيب". واوضح الغباري ان الجنوبيين ذاهبون الى مأساة صنعاء في 2014م فلا تتركوا هادي والحكومة ، فينال منكم الحراك الجنوبي ما يجعلكم مبعثرين فلا ينقذكم أحد ، حتى الشمال لن تستطيعوا الهروب اليه ، فتعز ماتزال محاصرة بسبب تشفي الكثير من قياداتكم عليها ، ولن تغادروا الى عُمان فإنها اغلقت ابوابها منذ نصف قرن". وتابع الغباري : "اعقلوا وحافظوا على الدولة ، قفوا مع بن دغر والمفلحي والوزراء فإنهم الرجال الذين يستطيعون اعادة الامل الى عدن . اتركوا مسيرات بحاح ونخاح ولخلوخ ودحدوح ولا تقبلوا بشيء لا يعترف بالدولة .. قلنا لكم استعيدوا الدولة ثم انفصلوا او اعملوا يمن اتحادي او اغرقوا في البحر .. لكنكم لا تحفلون بشيء اطلاقا". │المصدر - الخبر اليمني