قدم الكاتب والقيادي المنشق عن جماعة الحوثي علي البخيتي، نصيحة ثمينة لوزراء حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة الحوثيين داعيا إياهم إلى الانسحاب منها، وفك الشراكة مع هذه الجماعة. وأوضح البخيتي في تغريدات له على حسابه بموقع التدوين "تويتر"، أن كل ذرائع البقاء في تلك الحكومة، قد سقطت، لافتاً إلى أن المطامع وحدها هي ما تبقيهم، أما أسطوانة "مقاومة العدوان"، فقد سقطت. وأكد البخيتي، بأن من يتقبل إهانات الحوثيين التي وصلت حد الضرب والمنع من دخول الوزارات، لا يمكن أن يقاوم أي طرف – في إشارة منه لوزراء المؤتمر-، مبيناً أنهم فقط يبحثون عن المال والجاه مقابل الإهانة والإذلال. وقال البخيتي: "كان أشرف لحزب المؤتمر فك شراكته مع الحوثيين؛ لكن يظهر أن وزراء الحزب منتظرين لكي يتم طردهم". وأضاف أن من المفترض على وزراء المؤتمر أن يعتبروا مما حدث لوزير النفط، ذياب بن معيلي، الذي جمد الحوثيون صلاحياته، وكذلك ما حدث قبل ذلك من منع لوزير التعليم العالي حسين حازب من دخول وزارته أكثر من مرة، وكذا الاعتداء على وزير الصحة، محمد سالم بن حفيظ. وخاطب البخيتي وزراء المؤتمر بالقول: "الطمع مذلة يا رجال، غادروا بكرامتكم قبل أن يسحبوكم سحب من الوزارات". وأكد السياسي علي البخيتي، أن "جناح الفساد داخل المؤتمر هو ما يُبقي على شراكة الحزب مع الحوثيين، ويسوق مبررات واهية ليخفي المصالح التي تحققت له من هذه الشراكة المشبوهة، والتي مرغت أنوف المؤتمريين في التراب". واختتم حديثه بالقول: "جناح الفساد في المؤتمر انبطح على الآخر، ويتقبل صنوف الإهانات، لكن المشكلة الأخطر أن هذا الجناح جر الحزب بأكمله للمهانة". لم يعد هناك مبرر لبقاء وزراء المؤتمر في حكومة الحوثيين؛ سقطت كل الذرائع؛ وما يبقيهم هي المطامع فقط؛ أما أسطوانة مقاومة العدوان فقد سقطت؛ فمن يتقبل إهانات الحوثيين التي وصلت حد الضرب والمنع من دخول الوزارات لا يمكن ان يقاوم أي طرف؛ هو يبحث عن المال والجاه مقابل الاهانة والإذلال. — علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) November 18, 2017
