اتفقت حركتا فتح وحماس الأحد على استمرار اللقاءات بينهما الليلة وغداً من أجل بحث الخطوات العملية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية. وقال القيادي في حركة حماس خليل الحية في مؤتمر مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بعد لقاء عقد في منزل رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية:" اتفقنا على استمرار اللقاءات من أجل التباحث في خطوات تحسين المصالحة ووضع خطة لتنفيذها". وأضاف " لا نسعى لاتفاق جديد، لكننا اقترحنا أن يستمر اللقاء بين وفدينا حتى نضع الخطة الكاملة والواضحة والتي تمهد الطريق لحكومة واحدة وانتخابات وتشكيل مجلس وطني". وشدد على أن الهدف هو الشراكة في كل القضايا الوطنية قبل الانتخابات وبعدها، مؤكداً على موقف حركته المضي قدماً في تحقيق المصالحة على الأرض. بدوره، وصف شعث الاجتماع بالجيد والذي يتميز بالصراحة والأخوة، مؤكداً أن هناك اتفاقاً كاملاً على الشراكة وتشكيل الحكومة والانتخابات بشقيها، إضافة إلى المجلس الوطني. وقال :" ليس هناك ما نختلف عليه، وليس هناك ما يتطلب تفاوضا عليه، سنستمر في الاجتماع الليلة من أجل صيغ تؤكد أننا لسنا في مكان إعادة تكرار عناوين كبيرة بدون أن يعقبها تنفيذ على الارض". وأضاف " الأخ عزام الاحمد جاهز للحضور تماما إلى غزة لاستكمال أي نقاط عملية على الارض للتنفيذ في أسرع ما يمكن"، معرباً عن سعادة حركته من إجراءات الثقة التي قامت بها الحكومة في غزة والتي من شأنها التخفيف على الناس. وتابع " وإن شاء الله في الضفة يتم نفس الشئ حتى يشعر المواطن الفلسطيني أنه في وطن واحد". وأكد على موقف حركته أنه لا يمكن أن تكون دولة فلسطينية مستقلة دون غزة، ولا يمكن أن يكون دولة فقط في غزة. وأضاف " قلقون جدا على غزة والأوضاع التي لا يقبلها إنسان في هذا العالم، في الماء والكهرباء وحرية الحركة والمرور ، والبطالة والمشاكل الاقتصادية". وتابع " عملنا المشترك من أجل ميناء ومحطة كهرباء أكثر قدرة، وفتح أبواب المرور، وحياة اقتصادية أفضل، وتنمية تؤدي إلى انهاء البطالة مسألة في منتهى الأهمية تشغل عقل وفكر الاخ الرئيس محمود عباس ويسعى لحلها تماما". وفي الملف المصري، قال الحية إن حركته أكدت خلال الاجتماع على وضوح موقفها حول التدخل في شأن أي دولة عربية، وقال :" لا نتدخل كشعب ولا حركة ولا حكومة بأي شأن عربي، لا نتدخل في الشأن المصري لا من قريب ولا من بعيد، ليس لدينا أي عمل يضر بأشقائنا المصريين، فمصر هي لدعم القضية الفلسطينية". وأكد على أن حماس لا تتدخل أيضاً في شأن حركة فتح الداخلي، وتريدها أن تكون موحدة، نافياً أي علاقة لحماس بتيار من حركة فتح، وقال :" كل اخوانا في فتح باختلاف تلاوينهم تمثلهم القيادة الشرعية للحركة". فيما أكد شعث على أن حركة فتح حركة كبيرة وهي عصية على الانشقاق.