بدأ نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ظهر الخميس اجتماعا مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بحضور عدد من قيادات حركة حماس في مدينة غزة. وقال شعث للصحفيين قبيل اللقاء إن الاجتماع يهدف الى تلطيف الأجواء بين حركتي فتح وحماس "سعياً لدعم جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجاز اتفاق لإنهاء الانقسام الداخلي". وأكد شعث على مواصلته "مشاورات" دعم الجهود الفلسطينية لتحقيق المصالحة. كان شعث عقد اجتماعا مساء الاربعاء مع وفد من قيادات حماس ضم خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة ، وأيمن طه القيادي بها. ووصل شعث إلى غزة بعد ظهر الاربعاء في زيارة الأرفع مسئول في فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، للقطاع منذ سيطرة "حماس" على الأوضاع في قطاع غزة في يونيو عام .2007 قال مسؤولون في فتح إن لقاءات شعث مع قيادات حماس في غزة لا تعد بديلا عن الورقة المصرية للمصالحة وأن الحركة لا تزال تنتظر توقيع حماس على الورقة دون شروط لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وعلقت القاهرة جلسات حوار المصالحة التي ترعاها منذ أكثر من عامين إلى أجل غير مسمى عقب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بسبب وجود "تحفظات" على بعض بنودها فيما وقعت عليها حركة فتح. وكان ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة الفلسطينية،ياسر الوادية قد أعلن أن الفصائل الفلسطينية ستعقد خلال الساعات القادمة لقاءات مكثفة ل"بلورة موقف من تحقيق المصالحة الوطنية". وقال الوادية، الخميس إن فصائل فلسطينية عقدت الليلة الماضية اجتماعا موسعا في غزة لبحث سبل إنجاز المصالحة وتحقيق التوافق المطلوب وذلك بدعوة من الشخصيات المستقلة. وأضاف أن اللقاء الموسع ضم 13 فصيلا من تلك التي شاركت في الحوارات الفلسطينية في القاهرة، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي وصل إلى غزة الاربعاء. واشار الوادية إلى انه من المقرر اجراء سلسلة لقاءات الخميس والجمعة أبرزها لقاء آخر بين شعث وقيادة حركة حماس،إلى جانب لقاءات ثنائية وموسعة مع الفصائل الفلسطينية للعمل الجدي على بلورة موقف حقيقي للخروج من أزمة الانقسام الفلسطيني دون مزيد من التأجيل. وأوضح "هناك اتفاق داخلي على ضرورة تجاوز هذه المرحلة نزولا عند المصلحة الوطنية واستجابة للدعوات الشعبية بالمصالحة والتوافق".