المشهد اليمني يتهاوى وبصورة مخيفة جدا والمعيب اننا ندرك ذلك ولا نفعل شيئا ،قد نختلف كاطراف وقوى سياسية متنوعة او تكوينات شبابية ثورية او منظمات مجتمع مدني واختلافنا لا يعني الكفر بالوطن أو التسليم بالأمر الواقع وكأن الامور لا تعنيننا لا من قريب ولا من بعيد بل اننا في فوهة المدفع وفي قلب المعركة وما نراه اليوم من تباطؤ ولامبالاة واستهتار من قبل صانع القرار خاصة فيما يجري في ارحب و في حاشد وفي حضرموت وفي الضالع من عمليات قتل وتدمير ممنهج لبقايا دولة لهو السقوط المدوي والمروع وببطء وأظن اننا لن نستفيق إلا وقد صرنا بقايا شعب. ازعم ان الامر كان وما يزال مهيئا للرئيس عبدربه منصور هادي لإصدار قرارات مصيرية حاسمة تتعلق بتطبيق مخرجات الحوار والحفاظ على ما تبقى من دولة اسمها اليمن ،لكنه لم يفعل ولن يفعل حسب اعتقادي لان الوقت يمضي بل الوقت قد ازف ولا حياة لمن تنادي ،الشارع اليمني كان مهيئا ومنتظر وبفارغ الصبر مثل تلك القرارات المصيرية ومنها على سبيل المثال لا الحصر نزع الاسلحة من المليشيات والقوى العميلة والمرتزقة ومن يتاجرون بدماء ابناء اليمن لكنه لم يفعل ولن يفعل .. ترى ماذا ينتظر هادي ؟ هل ينتظر خروج المهدي المنتظر ليسلم له الراية ام ماذا ؟ لسنا على خلاف شخصي مع الرجل ولا توجد لدينا مصالح مشتركة غير مصلحة الوطن .فهل يدرك هادي ومن حول هادي خطورة المرحلة وحساسية الظرف ؟ (ام على قلوب اقفالها )اتمنى ان اكون مخطئا وغير دقيقا في تقديري.