حديث الكساء أُختزلت فيه الطائفية وبصورة محزنة ومخزية حيث تحول دين الرحمة المهداة إلى مجرد دين للعائلة وذلك لتبرير تسلط سلالة معينة على رقاب الأمة المغلوبة على أمرها وساقوا تبعاً لهذا الغرض ألفاظاً وزيادات غير صحيحة كما أضافوا في حديث الغدير وأحاديث فضائل علي بن أبي طالب، واضافة إلى فهمهم السقيم لمدلول الحديث كل ذلك من أجل إسترقاق الناس مرة أخرى وإعادتهم الي كهوف الذل والمهانة ولكن هذه مرة بقناعه دينية مغلفة بالتقوى وأصبح كساء النبي عند الهاشمية السياسية مثل قميص عثمان عند بني أمية. إن التوظيف السياسي للمشاعر الدينية تستخدمه كل الأمم من أجل إنتصارها وتعميق الولاء والتمكين لكامل الأمة وتثبيت وتعميق معاني التلاحم والترابط الإجتماعي الساعي للنجاح والإنتصار ولكن أن يختزل فهم نصوص الوحي على أسرة ويتم التوظيف السياسي للمشاعر الدينية من أجل أسرة أو سلالة فهذا وإن كتب له النجاح على المدى القصير لكن تبعاتة المستقبلية على عموم الأمة وخيمة لأنه يؤدي الي زيادة الشرخ الإجتماعي بين فئات المجتمع وإلى حروب داخلية لا تنتهي وخير مثال حالة اليمن مع الأئمه الزيدية. إن محاولة الأقليات الطائفية لعب دور الامة أو أختزال الامة في أسرة أو سلالة وتهميش دور الاكثريه وفرض الامر الواقع بالقوة يؤدي دائماً الي عدم الإستقرار السياسي وإلى نفور مجتمعي من سلطة الدولة الطائفية وتضيع حقوق وحريات الناس وهم يبحثون عن أي إستقرار وإن أدي ذلك الأستقرار الوهمي الي التنازل عن جل الحقوق والحريات بحثاً عن الحياة أي حياة كانت ! وهذا ما فطن إليه الطغاة والمستبدون ؛ المقايضة بين الحرية أوالأمن إما حرية بلا أمن واستقرار أو أمن واستقرار شكلي وبدون حرية ! والطائفية السياسيه (الهاشمية السياسية) هي صنيعة الإستبداد السياسي بل هي مرادفة له لا تنفك عنه حتي تكون هناك ثورة إجتماعية فكرية تلغي هذا الإستعلاء الأسري ، وتلغي كذلك الفهوم العرجاء لنصوص الشرع الحنيف وتبني معه ثقافة التعايش علي إختلاف المفاهيم والإراء ونعلي من مكانة فقه التعايش بين الناس وعلى أساسه سوف تضمحل تدريجياً ثقافة التكفير وتنتهي تبعاً له أفعال التفجير ولن تجد عصابات الموت وطغاة السياسة من يستجيب لمآربهم الإنتقاميه الاجرامية إلا قطاع الطرق وخريجو السجون وهم اليوم كما هو مشاهد ومعلوم أغلب من يتبع هؤلاء ! إن كساء النبي سوف يسع الجميع إعلاء لمبدأ المساواة والعدالة التي هي من سمات دين الاسلام العالمي وليس العائلي . │المصدر - الخبر