خرج نايف البكري من عدن بطلب ممن؟ "الجميع يعرف ذلك ولا داعي للإسهاب"، فتحولت المقاومة في عدن إلى مجاميع مسلحة متصارعة، وتطور الوضع إلى ما هو عليه اليوم في عدن.. وضع مشوه فاشل لا يشجع أي عاقل على دعم حكومة أو شرعية تفرجت على أهم مدينة سمتها عاصمة مؤقتة حتى سقطت في الوحل والمجاري وكان بإمكانها تحويلها أو إعادتها إلى منارة لكن القيادة آثرت إرضاء أطراف على حساب شعب ووطن.. خرج حمود المخلافي من تعز بطلب أيضاً والجميع يعرف ممن.. وتحولت المقاومة في تعز والجيش إلى أطراف متصارعة وتشتت جهودها حتى باتت غير قادرة على تحرير "تبة" جديدة، وها هي تعز أيضاً تغرق في وحل الصراعات الداخلية، والحوثي يطبق حصاره من جهة عليها ومتى ما أراد أن يتسلى ويشبع ساديته الإجرامية يطلق كلابه لقصف أبناء تعز، لتتساقط أشلائهم في الأسواق وتقف السلطة والجيش والمقاومة في تعز عاجزة عن الرد.. الخلاصة أن الجميع كان يدرك أن وجود أشخاص يجمع عليهم جميع رفاق السلاح يعني وجود جبهة متماسكة تحول دون دخول المناطق المحررة في صراعات داخلية، وصلت اليوم إلى منازعة الرئيس والحكومة على صلاحياتهم وقراراتهم من قبل أشخاص كانوا حتى وقت قريب مجرد "متقطعين".. الشرعية آثرت إرضاء الخارج على حساب الداخل فخسرت الداخل واعتبرها الخارج مجرد شخوص يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية وجمع أكبر قدر ممكن من المال.. لذا نقول اليوم القبول بتعيين محافظ عدن ومدير أمن دون نزع السلاح الثقيل للانتقالي واخراج قواته للجبهات المشتعلة كما نص عليه اتفاق الرياض سيعد بمثابة السقوط الأخير للشرعية في الداخل والخارج.. سلام │المصدر - الخبر