قال تقرير إحصائي فلسطيني أن عدد المعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ارتفع في الآونة الأخيرة إلى (5000) معتقل فلسطيني غالبيتهم العظمى(84%) من الضفة الغربية، موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها نفحة ورامون والنقب وبئر السبع، وهداريم وعسقلان وهشارون وعوفر ومجدو وجلبوع وشطة. وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عبد الناصر فروانة في تقريره بأن قوات الاحتلال صعدت استهدافها واعتقالاتها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ال18 سنة، ما أدى إلى ارتفاع أعدادهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى (187) طفلاً، دون مراعاة طفولتهم وظروفهم واحتياجاتهم الخاصة مما يشكل خطراً على مستقبل الطفولة الفلسطينية. وأضاف: وفيما يتعلق بسياسة الاعتقالات الإدارية والقرارات الصادرة بالاعتقال لإداري أو تجديد الفترة لبعض المعتقلين، وبعدما انخفضت في الفترة الماضية، فإنها عادت وتصاعدت بشكل لافت هذا الشهر، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى (183) معتقلاً، وهي بذلك تستمر بإساءتها لاستخدام "الاعتقال الإداري" بذريعة ما يسمى الملف السري، مما يستدعي التوقف أمامها والدفاع عما تحقق خلال العامين المنصرمين وصولا إلى اغلاق هذا الملف المؤلم. وأشار فروانة إلى وجود (21) مواطنة فلسطينية رهن الاعتقال، بينهن أمهات ومريضات وزوجات وطالبات، وأقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" من المناطق المحتلة عام 1948، والمعتقلة منذ قرابة 12 سنة، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 سنة. وبيّن أنها لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها (11) نائباً، بالإضافة إلى وزير الحكم المحلي الأسبق، وأن غالبيتهم العظمى رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة ، وهؤلاء من أصل ما يزيد عن ستين نائباً ووزيراً سابقاً تم اختطافهم واعتقالهم خلال العقد الأخير. وذكر فروانة في تقريره بأن (476) أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو ولعدة مرات، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكماً حيث يقضي حكما بالسجن 67 مؤبدا إضافة إلى 250 سنة . وأوضح فروانة بأن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من أيار عام 1994، وبعد الإفراج عن الثلاث دفعات السابقة، انخفض إلى (30 ) أسيراً، أقدمهم كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ أكثر من (31) عاماً ، وأن هؤلاء ينتظرون إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة والمقرر تنفيذها أواخر آذار القادم. وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء استمرار إسرائيل باستهتارها بحياة الأسرى المرضى، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم والعلاج والأدوية المناسبة في توقيتها المناسب مما يفاقم من معاناة ما يقارب من (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة، يشكلون ما يزيد عن ربع إجمالي عدد الأسرى، ويشكل خطراً على الآخرين. ودعا فروانة المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على إسرائيل لوقف استهدافها للمواطنين العُزل، واعتقالاتها التعسفية لهم، والزج بهم في أماكن احتجاز غير ملائمة مادياً لإيواء هذا الحشد القسري والدائم ولا تتوافق والمعايير الدولية بهذا الشأن، فضلاً عن معاملتهم بقسوة وتعريضهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي ومصادرة حقوقهم الأساسية كالحق في العلاج والرعاية الطبية مما يفاقم من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.