أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، العثور على مقبرة جماعية في ريف حلب (شمال)، مقر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، قبل انسحابها من المنطقة وقتل أكثر من 20 مسلحاً معارضاً في كمين قرب دمشق، وذكر أن الجيش الحر بدأ يستعيد السيطرة على 11 بلدة وقرية من بينها أعزاز ومنغ ودير جمال ومطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، وأعاد فتح الطريق إلى معبر باب السلامة بعد انسحاب "داعش"، فيما شنت المقاتلات الحربية عشرات الغارات في مختلف المناطق السورية، وتواصلت المعارك بين النظام والمعارضة في أكثر من مكان، وتبنت "داعش" أمس قصف بلدة بريتال في البقاع . وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "ريف حلب يشكل نقطة الضعف (لداعش) وهم يخشون هجوما" من "جبهة النصرة" بعد انقضاء المهلة التي حددها زعيم "النصرة" قبل أيام، وقال إن التنظيم "اتجه شرقا، نحو بلدات قريبة من ريف الرقة" . وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أكثر من 20 مقاتلا من المعارضة قتلوا في كمين نصبته القوات النظامية في ريف العاصمة، "أثناء تسللهم على أحد الطرق الفرعية بين الغوطة الشرقية والقلمون" . في الحسكة (شمال)، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي و"داعش"، في قرية تل معروف بريف مدينة القحطانية، وسيطرت وحدات الحماية على القرية، كما دارت اشتباكات في خربة البنات بريف مدينة رأس العين، وانفجرت عبوة ناسفة في حي تل حجر بالقرب من مدرسة ابتدائية أثناء مرور سيارة لقوات الأمن الكردية "الأسايش" . وأعلنت "داعش" مسؤوليتها عن قصف بلدة بريتال وجرودها في وادي البقاع شرقي لبنان، وقالت في بيان إن عناصرها "قاموا بدك معاقل حزب الشيطان بثلاثة صواريخ من نوع "غراد" على منطقة بريتال"، وأضافت أن القصف جاء "رداً على الكمين الذي تعرّض له أهلنا في العتيبة، وما يمارسه حزب الشيطان على أهل السُنّة من ترويع وقتل وإجرام بكل مكان" . وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي السوري أغار على دفعتين على محيط خربة يونين في جرود عرسال المحاذية للحدود، في وادي البقاع، وأطلق 4 صواريخ، ولم تشر إلى وقوع إصابات .