انتشرت قوات من الحرس الرئاسي في عدد من شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط للسيطرة على التظاهرات التي تتجدد من حين لآخر وتتسع في مختلف أحياء العاصمة، احتجاجا على تدنيس مصاحف في أحد المساجد. من جهته، طالب وزير الإعلام الموريتاني والناطق باسم الحكومة سيد محمد ولد محم المحتجين بالانسحاب من الشوارع والعودة لمدارسهم وأماكن عملهم، مؤكدا أنه يجب ترك التعامل مع تلك الحادثة للأجهزة الأمنية والقضائية. وقال ولد محم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الإسلامية إن الأجهزة الأمنية تكثف من تحقيقاتها حول الحادث، مضيفا أنه حين يثبت الجرم سيتم التعامل معه "بتطبيق شرع الله تعالى في الجناة"، مردفا أن "الحكومة لا تخفي شيئا وستقوم بكل واجباتها، في التحقيق في الحادث، في تكثيف البحث عن الجناة في معاقبتهم". وأشار ولد محم إلى أن الحادث قد لا يكون بقصد جرمي، مستطردا حادثة تدنيس المصحف في مدينة الزويرات قبل أسابيع، والتي اتهم فيها مختل عقليا. وذكرت الوكالة أن مظاهرات تستعد للانطلاق من أمام ساحة "كارفور مدريد" باتجاه القصر الرئاسي، مضيفة المئات يتوافدون إلى الساحة للمشاركة في المظاهرة. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن شهود عيان أن شبانا دخلوا مسجدا في حي تيارت بنواكشوط، حيث مزقوا 4 مصاحف ورموها في باحة المسجد وفي المكان المخصص للوضوء، ما أثار موجة احتجاجات امتدت إلى مناطق مختلفة من العاصمة.