نزل آلاف المتظاهرين الفنزويليين إلى الشوارع أمس الأحد لتجديد المطالبة برحيل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم انشغال الكثيرين باحتفالات المهرجان التي تقام على الشواطئ. وتوافد المعارضون -الذين قُدّر عددهم بنحو عشرين ألفا- على الشوارع، ونظموا مسيرات لتأكيد إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات التي تشمل البلد إلى حين تحقق مطالبهم. وطالبت الحكومة الفنزويلية مواطنيها بتجاهل الحركات الاحتجاجية، وحثتهم على التوجه نحو الشواطئ للمشاركة في عطلة المهرجان، في حين بث التلفزيون الرسمي صورا للشواطئ الممتلئة بالمحتفلين. كما أعلن مكتب وكيل الجمهورية إطلاق 41 شخصا تم اعتقالهم الجمعة أثناء اشتباكات حصلت بين الشرطة ومحتجين. وكانت المعارضة قد نظمت يوم السبت قافلة من السيارات والدراجات النارية في كراكاس احتجاجا على ما أسمته "التعذيب والقمع" المنتهج من طرف السلطات الفنزويلية، مطالبة بالإفراج عن السياسيين والطلاب المعتقلين. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في وقت سابق إن أكثر من خمسين شخصا لقوا حتفهم منذ بداية الاحتجاجات الحالية المنددة بتزايد معدلات البطالة ومستويات الجريمة ونقص الإمدادات الغذائية. وفي كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في كراكاس، أنحى مادورو باللائمة في أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات على من سماها ب"الجماعات الفاشية". وجاءت الكلمة قبيل اجتماع يهدف إلى وضع حد للاحتجاجات، إلا أن التكتل المعارض الرئيسي في فنزويلا رفض المشاركة واعتبره شكليا. من جانبها، أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في فنزويلا. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه إزاء أعمال العنف الدموية في فنزويلا، ودعا للعمل على حماية حقوق الإنسان. ودعت الولاياتالمتحدة مادورو للحوار مع المحتجين، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تتعاون مع كولومبيا وبلدان أخرى للدفع بجهود الوساطة للوصول إلى توافق داخلي.