اتهمت لجنة مكونة من أهالي وأعيان مديرية المنصورة بمحافظة عدن جهات امنية وعسكرية في عدن بإرسال فرقة أمنية مسلحة على متن سيارتين أجرة قامت باختطافهما وتعذيب سائقيهما وتهديدهم بالقتل إذا لم يتعاونوا باعتبارهم من سكان نفس الحي. وقالت اللجنة في بيان وزعته على وسائل الاعلام: "دخلت تلك القوات بالسيارتين المختطفة إلى أمام مساكن المواطنين في بلوك 37 وأطلقت النار بكثافة من أسلحتهم الرشاشة على جميع الشباب العزل الذين كانوا أمام منازلهم واستشهد جراء ذلك الشاب مبارك خالد المعوضي ( 20 عام ) الذي أصيب بعدة طلقات قاتلة في اليد اليسرى وفي الظهر وتم اعتقال مجموعة من أبناء البلوك وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل والتصفية في حالة الإدلاء بأي شهادة على الجريمة " . واستنكرت اللجنة هذه العملية الإجرامية وحملت المسؤولية الكاملة للجنة الأمنية باعتبار هذه الحادثة هي إعدام خارج إطار القانون وتم تنفيذها بعد أن بذلت لجنة الأهالي جهود كبيرة في ضمان التزام الشباب بالتهدئة وكذا التواصل المستمر مع السلطات المحلية والقيادات العسكرية و الأمنية بالمحافظة حسب بيان اللجنة. وطالبت الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه أسرة الشهيد وتقديم القتلة إلى النيابة تجنبا لمزيد من الاحتقانات الناتجة عن ظاهرة عسكرة المديرية والتجاوزات الغير مبررة والانتهاكات الإجرامية ضد المواطنين. واكدت إن مساعيها الخيرة كانت قد نجحت وبتجاوب لا محدود من طرف واحد وهم الشباب بالمنصورة والذين التزموا بالتهدئة منذ أن بدأت اللجنة الأهلية مساعيها والتزموا بكافة المطالب التي تضمنها بيان الأهالي بالمنصورة الصادر بتاريخ 28 فبراير 2014 . وطالبت المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والسكرتير العام الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان و الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي التدخل الفوري لوقف الإبادة الفردية و الجماعية للنشطاء والمدنيين كما طالبت منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن تُدين هذا العمل الإجرامي البشع والقتل داعية كافة المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية في عدن إلى المساهمة معها في تطويق تداعيات هذا الحادث الخطير بما يخدم السلم الأهلي وتماسك المجتمع والوقوف مع أبنائهم الشباب وخاصة شباب المنصورة .