قالت مصادر للجزيرة إن قوة من الجيش والتدخل السريع والشرطة الاتحادية يقودها قائد عمليات نينوى (مهدي الغراوي) فرضت اليوم الاثنين طوقا على منطقة القوسيات بشمال الموصل، وبدأت حملة اعتقالات وتفتيش عن الأسلحة. ويأتي ذلك تزامنا مع مقتل جندي عراقي وإصابة آخر إضافة إلى مدنيين اثنين بانفجار سيارة مفخخة بشرق الموصل. وذكرت مصادر أمنية بمحافظة نينوى أن السيارة كانت مركونة على جانب الطريق في حي الزهور شرقي الموصل، وانفجرت لدى مرور دورية للجيش. هجمات متفرقة وفي سياق مواز، قتل أربعة شرطيين بينهم ثلاثة ضباط في تفجيرات وهجوم مسلح بمحافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية إن عبوتين ناسفتين وضعتا عند محيط منزل ضابط شرطة وسط قضاء بلد (80 كلم جنوب تكريت) انفجرتا، ما أسفر عن مقتل الضابط وجرح مدني تزامن مروره مع لحظة الانفجار، فضلا عن إحداث أضرار مادية بالمنزل. وقال مصدر آخر في شرطة المحافظة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار الليلة الماضية تجاه منتسب بالشرطة أثناء وجوده أمام منزله، وسط قضاء بيجي 40 كلم شمال تكريت، ما أسفر عن مقتله في الحال. من جهة أخرى، قال مصدر بشرطة المحافظة إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في حي شيشين وسط تكريت انفجرت في ساعة متقدمة من ليلة أمس، مستهدفة سيارة مدنية يستقلها ضابطا شرطة أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب، ما أسفر عن مقتلهما في الحال. كما لقي ضابط بالجيش العراقي حتفه وأصيب ثلاثة مدنيين اليوم الاثنين في انفجار عبوات ناسفة في قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك شمال بغداد. وفي محافظة الأنبار، أفادت مصادر للجزيرة أن ثلاث عربات للجيش أُعطبت في اشتباكات مع مسلحي العشائر في جزيرة الخالدية بشرق الرمادي. وفي الفلوجة، قال مصدر طبي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في قصف من القوات الحكومية استهدف أحياءً سكنية بوسط المدينة. وفي محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، بث ناشطون بالإنترنت تسجيلا لأحد أهالي بهرز وهو يدلي بشهادته أمام صالح المطلك نائب رئيس الوزراء. وأكد الرجل أنه شاهد ضابطا وعناصر بوحدة التكتيكات والأسلحة الخاصة المعروفة باسم "سوات" يرافقهم مدنيون وهم يقتلون إخوته، وأن قائد عمليات دجلة اتصل به طالبا منه التكتم على الموضوع.