اعتبر الباحث والخبير في شؤون تنظيم القاعدة سعيد الجمحي عملية الهجوم على مقر المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة عدن ، تؤكد قوة التنظيم وقدرته العسكرية. وأشار خلال تصريح خاص ل"الخبر" الى ان العملية تأتي ضمن خارطة تنظيم القاعدة باستهداف مقار المناطق العسكرية والمباني الأمنية في عموم اليمن . وأضاف هناك أوجه شبه بين هذه العملية وعملية المنطقة الثانية بالمكلا ، من حيث أسلوب وطريقة الهجوم ، مشيرا الى أن عملية الهجوم على المنطقة الرابعة بعدن أضيف إليها محاولة التسلل لعناصر مهاجمة من جهة أخرى غير البوابة الرئيسة ، واقتحام لمباغتة الخصم من الداخل وتشتيت الانتباه. وقال إن عملية الهجوم ، سبقتها عملية تمهد لها وتدعمها ، من خلال محاولة استهداف قائد المنطقة الرابعة أثناء تواجده في أحور بمحافظة أبين ، بإطلاق نار من مسلحين على مقر اللواء 111 حيث يتواجد القائد الصبيحي، وكذا زرع عبوات ناسفة تستهدفه في طريق عودته إلى عدن . لافتا إلى أن فشل التنظيم في اغتيال قائد المنطقة العسكرية كما يبدو الفشل هو حصيلة القاعدة في عملية المنطقة العسكرية بعدن . واستطرد الجمحي بان هذه العملية كما تبدو له أن القاعدة لم تجعلها على غرار عملية المنطقة الثانية أو الهجوم على وزارة الدفاع بصنعاء، حيث يكون مصير عناصر التنظيم هو القتل ( الاستشهاد بحسب رؤية القاعدة) حيث توجد إمكانية الهرب بعد تحقيق نصر ولو مؤقت ، يتمثل بقتل اكبر عدد من الجنود والسيطرة على الموقع لفترة ، بما يؤكد قوة التنظيم وقدرته العسكرية. وذكر الجمحي عدة عوامل ساعدت إجهاض عملية الهجوم وفي وقت قياسي ( مقارنة بهجمات سابقة)؛ حيث تفاجأ المهاجمون باستبسال الجنود ، وعدم حصول عنصر الارتباك في الجنود ، كما أن قيادة المنطقة كانت حاضرة ، وكذا دعم أهالي المنطقة ، إضافة إلى سرعة إغلاق منافذ المنطقة ومحاصرتها . واستدرك الباحث والخبير في شؤون تنظيم القاعدة حديثه ل الخبر بانه مع ذلك، تظل الهشاشة الأمنية بادية للعيان بصورة مقلقة ، إذ كيف استطاعت سيارة مفخخة تقطع طريقها نهاراً والوصول إلى موقع يضم قيادة المنطقة والأمن السياسي ، دون أن تتعثر .