قال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، "ساعات قليلة تفصل الفلسطينيين عن تحقيق المصالحة وطيّ صفحة الانقسام". وقال الأحمد إن وفداً من القيادة الفلسطينية يضم حركة فتح و5 من قيادات الفصائل الفلسطينية سيصل إلى غزة خلال يومين للقاء حركة حماس برئاسة موسى أبومرزوق. واضاف الأحمد: "إننا ذاهبون لغزة ليس لتقديم اقتراحات جديدة وإنما في مهمة واضحة ومحددة وهي إنهاء الانقسام وتنفيذ ثلاثة ملفات حاسمة: ملف تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية وفق إعلان الدوحة، والاتفاق على موعد محدد للانتخابات، وتحديد موعد لعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي يترأسها الرئيس محمود عباس أبومازن وتضم في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة المجلس الوطني والأمناء العامين لكافة الفصائل من أجل دعم وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي". وتابع الأحمد أنه "سيجري تحديد موعد نهائي لتشكيل الحكومة كي تبدأ في تنفيذ اتفاق القاهرة بكافة بنوده التي وردت فيه من أجل معالجة مظاهر الانقسام ونتائجه وإعادة توحيد كافة المؤسسات الفلسطينية، ونحن ذاهبون لغزة لكي نسمع جواباً فورياً ونهائياً، وإذا اتفقنا ووافقت حركة حماس سنبدأ فوراً بتنفيذ تلك الخطوات، ومن المرجح تشكيل حكومة التوافق خلال فترة لن تزيد على 4 اسابيع". وأكد أن جميع مشاكل قطاع غزة ستحل فور إنهاء الانقسام، كما أن أزمة حماس مع مصر ستحل أيضاً بشكل كبير عقب إنهاء الانقسام؛ لأن مصر دولة كبرى لا تقيم علاقات مع أحزاب أو فصائل وإنما تقيم علاقات مع شعوب ودول، والمصالحة الفلسطينية ستتوقف على مدى جدية حركة حماس.من جهته، اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، في تصريح صدر عنه أول أمس التزام حركته بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرةوالدوحة. وأضاف "التزامنا كذلك بالعمل والشراكة معاً من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (الحكومة، الانتخابات، منظمة التحرير الفلسطينية، الحريات العامة، المصالحة المجتمعية) رزمة واحدة، ونحن جادون في أن نحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وإنهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استناداً الى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات، كما نؤكد استعدادنا لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية معاً في إدارة القرار السياسي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية نضالية فاعلة".