من موقعه فوق قمة تل يُشرف حصن قرية بيت بوس التاريخي على العاصمة اليمنية. لكن المباني القديمة في المكان الواقع جنوبي صنعاء تتهدم أكثر يوما تلو الآخر. فقد انهارت الكثير من المباني وسط توقعات بتهدم مزيد في المستقبل بينما يغادر سكان يقيمون في المكان منذ سنوات وذلك بحثا عن حياة أفضل في مناطق قريبة. ويقول أحد سكان بيت بوس إنه لم يعد في الحصن من السكان سوى 15 أسرة فقط. ويضيف سعيد محمد "قبل شي حوالي 20 سنة مئتين بيت التي كانت مسكونة في الحصن. الحصن بكامله. سوء المعيشة والمواصلات نزلتهم تقربهم من المدينة. حاليا باقي فيه 15 بيت."ويوضح مسؤول في السلطة المحلية يدعى علي الكرشمي ان تاريخ حصن بيت بوس يرجع الى القرن الثامن عشر قبل الميلاد أثناء مملكة حمير. ويقول الكرشمي "الحصن اتبنى في القرن الثامن قبل الميلاد على يد القيل الحميري. هو قيل من أقيال اليمن اسمه ذي بوس بن شرحبيل الحميري وهو يمتد سلالته الى الملك ذي سحر معروف ومشهور يعني."وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة في الحصن الذي تنقصه الخدمات الأساسية فقط اضطر بعض السكان للبقاء فيه وتحمل الوضع. لكن الحصن لا يزال مقصدا سياحيا شعبيا حيث يزوره نحو 19 زائرا شهريا وفقا لما تقوله بلدية قرية بيت بوس. وقال زائر من هؤلاء يدعى عبد الحكيم الصبري "عادات وتقاليد كل جمعة في الأعراس نطلع نتمشي بيت بوس منطقة اثرية."أضاف زائر آخر انه يأسف لأن السلطات المحلية لم تحافظ على المباني التي تتهدم . لكن السلطة المحلية تقول الآن انها تبحث سبل ترميم وإعادة بناء حصن بيت بوس إضافة الى توفير الخدمات الأساسية اللازمة لسكان القرية مثل وسائل المواصلات.