أنهى مجلس الامن قبل قليل جلسة خاصة عن اليمن ، وفي الجلسة التي قدم فيها المبعوث الاممي جمال بنعمر تقريرا حول الاوضاع في اليمن ، أوضح فيه أن ثمة اجماع على انهاء ظاهرة سيطرة جماعات مسلحة على بعض المناطق. وقال : اليمنيون امام محطة حاسمة وما حدث في اليمن من وفاق داخلي يمكن وصفه بالمعجزة وما تحقق يعد نجاحا كبيراً. وقال بنعمر في إيجازه الصحفي عقب احاطة مجلس الامن : أبلغت مجلس الأمن أن العملية الانتقالية لا تزال تمضي قدما بنجاح وأنها انتقلت إلى مرحلة جديدة، حيث بدأت لجنة صياغة الدستور عملها وسوف تضع مسودة دستور جديد خلال الأشهر المقبلة. في موازاة عملية صياغة الدستور، تعكف اللجنة العليا للانتخابات على بناء سجل انتخابي جديد. رغم أن المسار التقدمي يطبع العملية الانتقالية، إلا أن هناك تحديات كبيرة. فاليمن ساحة معركة في مواجهة تنظيم القاعدة فيشبه الجزيرة العربية، الذي لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا جدا. كان هناك نقاش في جلسة مجلس الأمن حول موضوع الحوثيين، وأثار كثير من الأعضاء تساؤلات حول الأحداث الأخيرة. وفي هذا السياق، أبلغت مجلس الأمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكل للتو لجنة للتحاور مع الحوثيين بهدف تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتحديدا المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. وقد وافق الحوثيون علىمبادرة الرئيس هادي للانخراط في هذه العملية. لفتت انتباه المجلس إلى الوضعين الاقتصادي والإنساني في اليمن، وشددت على ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية وإيفاء المانحين بتعهداتهم السابقة ودعم خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية. أحطت مجلس الأمن حول زيارتي الأخيرتين إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وذكرت المجلس أن الدعم السياسي المبكر لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال 2011 وإطلاق المبادرة الخليجية مكنا اليمن من المضي على مسار واعد للتغيير السلمي. وأكدت أن الأممالمتحدة ومجلس التعاون سيواصلان تنسيق العمل دعما للعملية الانتقالية في اليمن. ختاما، أثني على الرئيس هادي لإدارته العملية الانتقالية رغم كل التحديات. فهو يستحق الدعم المستمر من المجتمع الدولي.