اقتحمت مجاميع مسلحة من مليشيات الحوثي الجمعة مسجد الكبسي بحي الزراعة بالعاصمة صنعاء ومنعت خطيب الجامع من القاء خطبة الجمعة وقاموا بتنصيب خطيب جديد من أتباعهم. وتفاجئ رواد مسجد الكبسي الواقع في حي الزراعه مقابل منزل العرشي بمجاميع مسلحة تم إستقدامها من خارج الحي وانتشرت في المسجد, ومنعت المجاميع المسلحة خطيب الجامع من الصعود إلى المنبر لإلقاء الخطبة وقامت بتقديم شخص جاؤوا به معهم ليكون خطيباً وإماماً. وقال شهود عيان "أن الخطيب الجديد تهكم على جيل الصحابة ما اثار تحفضاً لدى المصلين وبعد الانتهاء من الخطبة صرخت مجاميع المسلحين بشعار ما يسمى الصرخة "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" ورددته ثلاث مرات ثم دخل بعدها الحوثيون المستقدمون من مناطق اخرى مع ابناء المنطقه والحي في شجار حاد تدخل على اثره العقلاء وأوقفوا الشجار ومنعوا تصعيد الموقف". وقد عبر عدد من ابناء الحي الذي يقع فيه الجامع عن تذمرهم من تلك المصطلحات التي لا يعرفون حتى معانيها .. وقاموا بيتذكير مقتحمي الجامع بقوة السلاح بأن هذه المساجد لا يجوز ان تكون إلا للعباده وليس لترديد شعارات وغيرها . وبحشب شهود " فإنه وبعد إقامة الصلاة اخذ الحوثيون يردون على ابناء الحي في المسجد الذين عارضوا ترديد "الصرخة" بالسباب والشتائم والقذف بمصطلحات تتنافى مع القيم والاخلاق وتهديدهم وتوجيه الفاظ طائفيه كقولهم حينما قال ابناء الحي نحن داخل المسجد جميعنا مسلمين ولا يوجد امريكي او إسرائيلي فرد الحوثيون انتم الكفرة انتم بني امية انتم اعداء ال البيت انتم النواصب". وتابع الشهود من أبناء الحي بالقول" على الرغم من أن ابناء الحي لم يسيئوا اليهم سوى تذكيرهم بأن هذه المساجد لا يجوز ان تكون إلا للعبادة وليس لترديد شعارات وغيرها وهو ما دفع الحوثيين للتجريح والإساءة", ثم اخذ كل طرف يهدد الآخر حتى الجمعة القادمة, وأكد أبناء الحي استعدادهم لحماية المسجد من أي اعتداء وأنهم سيمنعون أي خطيب أخر غير الخطيب المعروف. وبالمقابل من ذلك هدد الحوثيون سكان الحي ورواد المسجد من ذات المنقطة باقتحام المسجد مرة أخرى الجمعة القادمة وفرض خطيبهم بالقوة. يأتي هذا وسط مخاوف عبر عنها عدد من المواطنين خشية وقوع فتنه لا تحمد عقباها مالم يستدرك الأمر من قبل الأجهزة الأمنية والمسؤلين والعقلاء.