اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس «كورونا» لا يمثل «حالة طوارئ دولية» رغم أنه مصدر قلق خطير. وفيما بدأت أعراض الفيروس في الظهور على اثنين من الكوادر الطبية في ولاية فلوريدا الأميركية اختلطا بمريض مصاب ب«كورونا»، سجلت هولندا أول حالة لرجل عائد من السعودية، في وقت تعتزم الرياض تثبيت رقائق إلكترونية على الإبل للمساعدة في تتبع انتشار الفيروس. في تفاصيل الردود والإصابات الجديدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس المسبب للمرض القاتل الذي ظهر في الشرق الأوسط في عام 2012 يمثل مصدر قلق خطير، لكن هل يمثل «حالة طوارئ دولية»؟. وأصاب الفيروس أكثر من 500 شخص في الشرق الأوسط، وامتد بشكل متقطع لأماكن أخرى، بينها أوروبا والولايات المتحدة. وقالت المنظمة العالمية عقب اجتماع طارئ، إن المرض الذي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنه 30 في المئة بين الحالات المصابة يمثل مصدر قلق متزايد لاسيما بسبب أوجه القصور الخطيرة في إجراءات مواجهته. وقال كبير مسؤولي الأمن الصحي بالمنظمة، كيجي فوكودا: «يعتقدون أن الوضع يزداد سوء فيما يتعلق بخطورة (المرض) وكونه أمراً ملحاً». ودعا الخبراء الدول المتضررة إلى تعزيز مكافحة العدوى في منشآت الرعاية الصحية وتعزيز جهود البحث حول كيفية انتشار الفيروس. كما دعت المنظمة دول العالم إلى تعزيز التوعية بشكل كبير وإبلاغ الأفراد بمخاطره بشكل فعال. إلى ذلك، أعلنت هولندا عن اول اصابة «كورونا» لرجل عائد من السعودية. وذكر ناطق باسم المعهد الوطني للصحة العامة انه تم نقل الرجل المصاب الى مستشفى في لاهاي، مشيراً إلى انها أول حالة إصابة معروفة لمواطن هولندي. من جهة أخرى، بدأت أعراض مشابهة ل«كورونا» في الظهور على عاملين اثنين بقطاع الصحة في مستشفى بولاية فلوريدا الأميركية اختلطا بمريض مصاب بالفيروس. وقال مسؤولون في فلوريدا إنهم يراقبون الحالة الصحية ل20 عاملا بالقطاع الصحي خالطوا المريض بمن فيهم طبيب غادر بالفعل إلى كندا. كما يحاولون تعقب نحو 100 شخص ربما يكونون تعاملوا مع المريض في منشأتين طبيتين زارهما في اورلاندو.