بعد مرور شهر على اختطاف جماعة "بوكو حرام" 223 تلميذة في نيجيريا, أدت بادرة انفتاح السلطات التي أكدت في نهاية المطاف استعدادها للتفاوض مع الجماعة الإسلامية وكذلك المساعدة المقدمة من دول عدة في مقدمها الولاياتالمتحدة إلى إنعاش الأمل في إمكانية الإفراج عنهن. وبعد رفضها في البداية أي عملية تبادل بين معتقلين إسلاميين والتلميذات ال ̄223 المحتجزات رهائن, كما طلب زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو في شريط فيديو بث الاثنين الماضي, وظهرت فيه الفتيات, أعلنت الحكومة النيجيرية مساء أول من أمس, أنها "منفتحة على الحوار". وطلبت في الوقت نفسه تمديد حالة الطوارئ السارية منذ سنة تحديداً في ثلاث ولايات شمال شرق نيجيريا, وتعتبر معاقل ل ̄"بوكو حرام". وقال وزير الشؤون الخاصة تامينو تراكي, الذي ترأس في العام 2013 لجنة مكلفة دراسة برنامج عفو مع "بوكو حرام" إن "نيجيريا كانت دائماً منفتحة على الحوار مع المتمردين", مضيفاً "إننا مستعدون لبحث جميع المشكلات, بما في ذلك (قضية) التلميذات المخطوفات في شيبوك". وطالب شيكاو, بإرسال مبعوثين من "بوكو حرام" إلى الحكومة من أجل التفاوض إذا كان جاداً في إنهاء الأزمة. من جهته, قال حاكم بورنو كشيم شيتيما الذي نظم جلسة لمشاهدة شريط الفيديو مع أهالي المخطوفات إن جميعهن "تم التعرف عليهن على أنهن تلميذات في الثانوية العامة في شيبوك". وفي 14 أبريل الماضي, اختطفت "بوكو حرام" 276 فتاة من مدرستهن في شيبوك الواقعة في ولاية بورنو, أحد معاقل الحركة المسلحة, فيما تمكنت عشرات منهن من الهرب, لكن 223 تلميذة بقين محتجزات لدى الجماعة المتطرفة.