♦جددت وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، تحذيرها من تعاطف المجتمع مع المتسولين ومعظمهم يمنيين، خصوصاً بعد أن رصدت تورط عدد منهم بدعم جماعات مشبوهة من خلال ما يتلقونه من أموال. وقال عبد الله اليوسف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية إن الوزارة تحذر المواطنين من تعاطفهم تجاه المتسولين، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يتسببوا في دعم بعض الجماعات المشبوهة، حيث رصدت الوزارة بعض الحالات، بحسب الاقتصادية. من جانبه، أبان العقيد عمر الزلال – عضو المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السعودية – أن الوزارة لم ترصد حتى الآن استغلال المتسولين في دعم جماعات إرهابية، مشيرًا إلى أن ما يدار حول دعمها وتورطها مع جهات مشبوهة مجرد تنبؤات لا يعلم صحتها، بحسب الاقتصادية. وكان مدير إدارة مكافحة التسول في وزارة الشؤون الإجتماعية اشار الى أن سبب ارتفاع نسبة تسول الأجانب في السعودية يرجع إلى عدم وجود نظام رادع لهم. وقال يوسف السيالي في حديث سابق إن وجود نظام لمكافحة التسول سيسهم في الحد من انتشار الظاهرة وتحجيمها، خاصة أن نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص يعاقب على استغلال الأطفال والنساء والإعاقة في امتهان التسول. وأوضحت بيانات إحصائية أن أعداد السعوديين المتسولين المضبوطين العام الماضي بلغت 2023 متسولا، ما يشكل 8% من كل المتسولين المقبوض عليهم، والبالغ عددهم ما يزيد عن 25 ألف متسول. في هذه الأثناء، كشفت دراسة علمية حديثة أن ظاهرة التسول في المملكة العربية السعودية تشهد زيادة مستمرة وارتفاعاً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة، مرجعة الأسباب الرئيسية في بروز هذه الظاهرة إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، محذرة في الوقت نفسه من آثاره السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وحول جنسيات المتسولين أوضحت الدراسة – التي دعمتها "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" بنحو 350 ألف ريال- أن معظم المتسولين من الجنسية اليمنية، تليهم الجنسية المصرية، ثم الجنسيات الأخرى، أغلبهم من الأميين ذوي الدخول المنخفضة. وبينت الدراسة أن أعمار معظم المتسولين المقبوض عليهم تتراوح بين 16 و25 سنة ويليهم الفئة العمرية 46 عاماً فأكثر، وغالبيتهم من الذكور والأميين وذوي الدخول المنخفضة، فضلاً عن أن شريحة كبيرة منهم من المتزوجين، والعاطلين عن العمل، والذين يعولون أعداداً كبيرة من الأفراد.